Hobbit dan Falsafah
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
Genre-genre
11
بعد ذلك نحتاج لأن نتساءل إن كانت معركة الجيوش الخمسة التي وقعت بالفعل مبررة. لا شك أن الجوبلن على الجانب المخطئ؛ إذ إن أيا من دوافعهم (الانتقام لمقال الجوبلن الأعظم، والطمع، والرغبة في السيطرة والهيمنة) ليست أسبابا عادلة.
غير أن البشر والجن والأقزام يخوضون حربا للدفاع عن النفس (والدفاع عن الآخرين) بشكل واضح ضد مجموعة من الغزاة الدمويين السفاحين؛ وهو ما يعد سببا عادلا تماما. وتبدو الشروط الأخرى مستوفاة أيضا ؛ فالتحالف المضطرب يعلم أنه لا مساومة مع الجوبلن الغاضبين، وأنهم جميعا سوف يقتلون ما لم يردون القتال بقتال؛ ومن ثم يبدو القتال ملاذا أخيرا ومتناسبا. وبالنظر إلى أن لديهم ثلاثة جيوش، فإن فرصة النجاح معقولة؛ لذا فإن قتالهم يبدو مبررا. ولما كان النسور وبيورن يساندون مبررهم العادل، فيبدو أن لديهم ما يبرر قتالهم أيضا.
بشكل عام، تؤكد نظرية الحرب العادلة ما كان معظمنا - ومعظم قراء تولكين الصغار - سيعتقده حول ما لمعركة الجيوش الخمسة وما عليها. لقد كان الأقزام يتصرفون على نحو خاطئ ومعيب في عدم اقتسام الكنز، وكان الجوبلن يتصرفون على نحو يفتقد العدالة في محاولتهم الاستيلاء على الكنز الذي لم يكن ملكا لهم، بينما كان الجن والأقزام والبشر يخوضون معركة عادلة ضد الجوبلن والذئاب. ولكن ثمة شيء آخر يجب تأمله، وهو: هل كان تولكين نفسه يؤمن حقا بأن الحروب يمكن أن تكون عادلة؟ (3) هل كان تولكين حقا منظرا للحرب العادلة؟
تنبثق الشكوك حول إن كان تولكين يؤيد (أو بالأحرى يؤيد بشكل كامل) مبادئ الحرب العادلة التقليدية أم لا؛ من مصدرين في كتابات تولكين: الفقرات التي تبدو مساندة للسلمية، والفقرات التي تعلي الرحمة فوق العدل أو تلقي بظلال الشك على حق المخلوقات الأخلاقية في تحديد من يستحق الحياة أو الموت. دعنا نستعرض أمثلة لمثل هذه الفقرات.
ثمة شخصيتان رئيستان في «سيد الخواتم» - توم بومباديل وفرودو باجنز - يعتنقان فيما يبدو آراء تعتبر سلمية بشكل كبير على أقل تقدير؛ فترى بومباديل، الشخصية القوية ذات الطبيعة الغامضة التي تظهر في «رفقة الخاتم»، يرفض أخذ الخاتم أو استخدامه، وكان بحسب تعبير تولكين «ينبذ السيطرة» ويتبنى «رؤية سلمية طبيعية دائما ما تتملك العقل حين تكون هناك حرب».
12
من الواضح أن تولكين يصف بومباديل باعتباره كائنا قديما مقدسا وقويا إلى حد هائل؛
13
إذن هل يصح أن نقول إن تولكين يؤيد سلمية بومباديل مثلما يؤيد سلميته؟
Halaman tidak diketahui