Hobbit dan Falsafah
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
Genre-genre
تأمل ماذا يحدث حين يغادر بيلبو من أجل رحلة عودته:
حينئذ انحنى الأقزام أمام بطلهم، ولكن الكلمات احتبست في حناجرهم. إلى أن قال بالين في النهاية: «وداعا وحظا سعيدا أينما حللت! إذا عاودت زيارتنا مجددا حين تعود ردهاتنا جميلة مرة أخرى، فستكون الوليمة فاخرة بحق!»
فقال بيلبو: «إذا حدث ومررتم بطريقي، فلا تنتظروا حتى تطرقوا الباب! إن موعد الشاي في الرابعة، مرحبا بأي منكم في أي وقت!»
15
يبرز هذا الحوار مدى ما بلغوه من احترام واستمتاع برفقة بعضهم بعضا، ويوضح أيضا مدى الاختلاف بينهم حتى في لكناتهم؛ فلغة الأقزام قديمة ومفخمة؛ كقولهم: «سوف نحتفل في ردهتنا الفاخرة!» أما بيلبو، في المقابل، فهو رجل إنجليزي عصري يدعوهم لتناول الشاي في تمام الرابعة. والاختلافات في الأسلوب لا تهم ما دام كلاهما مضيافا وكريما. فعلى الرغم مما بينهما من الاختلافات، فإن كلا منهما يرغب في استمرار الصداقة بينهما من خلال تناول الطعام معا.
وكما يشير أبياه، فإن الحياة في ظل تقاليد أخرى تجعلك متقبلا لها ومتسامحا معها أكثر بكثير مما تفعل أية مجادلة فلسفية. وبوصفه فيلسوفا متخصصا، يشجع أبياه الحوار عبر التقاليد. ولكن قيمة تلك الحوارات لن تكمن في إقناع الآخرين، ولكن في التأليف والتقريب بين الناس. ويعمد أبياه لتوسيع نطاق مفهوم الحوار ليعني أي مواجهة تفاعلية مع ثقافة أخرى (كتناول طعام عرقي، أو مشاهدة أفلام أجنبية، أو ما إلى ذلك) بدلا من كونه مجرد نقاش بين متنافسين يحرزون نقاطا. وفي ذلك يكتب: «ليس بالضرورة أن يفضي الحوار إلى إجماع بشأن أي شيء، لا سيما القيم؛ يكفي أنه يساعد الناس على اعتياد كل منهم على الآخر.»
16
في مغامرة من ثلاثمائة صفحة، اعتاد بيلبو على الأقزام. من المقبول أن لديهم أفكارا، وتقاليد، وأساليب معيشية مختلفة؛ فكل ما يهم أنهم استطاعوا النجاة من المغامرة معا. (4) الجميع يريدون قميصا من «الميثريل»
إن التوتر بين الأقزام والجن أسطوري. أظن أنه من الممكن أن نعزو المشكلة جزئيا إلى وجود اختلافات أساسية في أسلوب معيشتهما؛ فالأقزام مخلوقات جلدة يعملون بأيديهم ويعيشون أسفل الجبال. أما الجن، فهم مخلوقات سحرية يحبون غناء أغنيات سخيفة تسخر من لحى الأقزام. الأقزام من ذوي الياقات الزرقاء وعمليون، بينما الجن مخلوقات مخلدة مهذبة روحانيا . من السهل أن تدرك أسباب غياب التوافق بينهما.
على الرغم من أن الجن يهزءون من بيلبو والأقزام، فإن منزل إلروند يوفر لهم الراحة والاستجمام اللذين هم في أشد الحاجة إليهما. يعثر المغامرون بين غنيمة العمالقة على سيفين، ويتمكن إلروند من قراءة اللغة الأيسلندية القديمة المكتوبة عليهما ويخبرهم قائلا: «إنهما سيفان قديمان، قديمان للغاية، كانا ملكا لجن الغرب الساميين، قومي. وقد صنعا في جوندولين من أجل حروب الجوبلن.»
Halaman tidak diketahui