فبلائي جل خطبه
وحبيبي ليس يدري
بالتي أفناها حبه
إن طرفي أصل دائي
في الهوى والذنب ذنبه
لله من سلطان الغرام إذا تحكم فإنه يذل النفوس مهما كانت عزيزة، ويخضع الرءوس مهما كانت سامية، ويسول للإنسان ارتكاب كل محظور، ولا يدعه يبالي بأمر من الأمور، كما زين لي حب جان، وشغلني بحبه عن كل إنسان، مع أني زوجة عمه الذي رباه، بعدما أخذت المنية أباه، وأنا أحسب له كوالدة، ولا عذر لي بهذه المحنة الباردة، إذا ظهر للناس أمري، وانكشف للخاص والعام سري؛ فبأي وجه أظهر، أم بأي خيانة أذكر، إذا طاوعت غرامي، وما باليت بآثامي، فيا نوائب اسحقيني، ويا منية خذيني، قبل ما أضل، وأخطئ وأذل، رباه إنها لبلية تقرب المنية، وهوى يوهي القوى، ومصائب تطيل العذاب، وغرام يوالي الآلام، أواه، وا عذاباه! جان .. جان، أطلت الأشجان، جان، ملكت الجنان. قد تاه فكري، وحرت في أمري، فإنا لله، ولا راد لما قضاه.
جان يذيب القلب بالأشواق
وجدا ويحييه بطيب تلاقي
ومحاسن الوجنات منه لا يرى
جان سواي لها على الإطلاق
Halaman tidak diketahui