============================================================
كتاب الحيل فى الحروب وفتح المدائن وحفظ الدروب (ويجب على)(1) الوالى أن يعرف العدو الذى يبدأ بالحيلة ويعتمد عليها الويسبق إليها، فيعرفهم قبل لقائهم؛ ليستعد لهم من الحيلة ما يدفع معرتهم(4) الاو ليعلم أن أكثر من يمكنه ذلك الخيل - وبخاصة الرامحة؛ ومن الرامحة التى لها البأس والنجدة؛ فإن الذى أريد بالحملة هتك الصفوف واقتلاع الكراديس-.
فإذالم تكن له فروسية، وبأس، ونجدة، واقدام(2)، وجرأة لم يدرعوا عن الحملة إذا خالطوا(4) من أرادوه، ولم يقدروا على الثبوت لهم، ولم يعرفوا وجه الانصراف؛ فينشبوا فى الشوكة.
وأما حملة الناشبة؛ فليست خصالها كخصال الرامحة، إلا أن [يكون](5) ال خيلها لا تسبق، وكرتها(1) كثيرة، وحيلة المطلوبين قليلة، ومنعتهم ضعيفة، وسلاحهم دنية.
تطلب(1) المواضع المشرفة : فإذا عرف الوالى من عدوه، واتشرع(4) إلى الحملة والابتداء بها؛ فعلى الوالى أن يطلب لأصحابه فى أول وضع التعبئة المواضع المشرفة قليلا، وأن ضع الخيل أمام الرجالة؛ فإن لم يكن ذلك؛ فله وضع الحسك أمام الصفوف؛ اليقطع عاديتهم، ويبطل عزيمتهم، ويذهب يشوكتهم، ويهن كيدهم. فإن لم (1) (وعلى) فىم، والصيغة المثبتة من ت ، ع .
(2) (معدتهم) فىم - وهو خطا - والصيغة المثبتة من ت ، ع . هذا، وهد جاء فى السان العرب" وغيره أن المعرة هى معرة الجيش وهى: "أن ينزلوا بقوم فيأكلوا من زروعهم شيئا بغير علم.. وقيل : هو قتال الجيش دون إذن الأمير . . وقيل هى : الأثم ، وقيل هى الجناية" . وقيل هى الأذى.
(3) (وقدام) فى م - وهو تصحيف - والصيغة المثبتة من ت ،ع .
(4) (خالوا) فىم، والصيغة المثبتة من ت ، ع.
(5) ما بين الحاصرتين ساقط من ت ، ع ، ووارد فى م .
(6) (وكدتها) فى م - وهو خطأ - والصيغة المثبتة من ت ، ع .
(7) (بطلب) فىم ، والصيغة المثبتة من ت ، ع.
(8) (والتشرع) فىت ، ع، والصيغة المثبتة من م .
Halaman 338