(نور الحَدِيث مُبين فادن واقتبس ... وَأخذ الركاب لَهُ نَحْو الرضى الندس)
(واطلبه بالصين فَهُوَ الْعلم إِن رفعت ... أَعْلَامه برباها يَا ابْن أندلس)
(فَلَا تضع فِي سوى تَقْيِيد شارده ... عمرا يفوتك بَين اللخط وَالنَّفس)
(وخل سَمعك عَن بلوى أخي جدل ... شغل اللبيب بهَا ضرب من الهوس)
(مَا إِن سمت بِأبي بكر وَلَا عمر ... وَلَا أَتَت عَن أبي هر وَلَا أنس)
(إِلَّا هوى وخصومات ملفقة ... لَيست برطب إِذا عدت وَلَا يبس)
(فَلَا يغرك من أَرْبَابهَا هذر ... أجدى وَجدك مِنْهَا نَغمَة الجرس)
(أعرهم أذنا صمًّا إِذا نطقوا ... وَكن إِذا سَأَلُوا تعزى إِلَى خرس)
(مَا الْعلم إِلَّا كتاب الله أَو أثر ... يجلو بِنور هداه كل ملتبس)
(نور لملتبس خير لمقتبس ... حمى لمحترس نعمى لمبتئس)
(فاعكف ببابهما على طلابهما ... تمحو الْعَمى بهما عَن كل ملتمس)
(ورد بقلبك عذبا من حياضهما ... تغسل بِمَاء الْهدى مَا فِيهِ من دنس)
(وَاقِف النَّبِي وَاتِّبَاع النَّبِي وَكن ... من هديهم أبدا تَدْنُو إِلَى قبس)
(والزم مجَالِسهمْ واحفظ مجَالِسهمْ ... واندب مدارسهم بالأربع الدَّرْس)
(واسلك طريقهم وَاتبع فريقهم ... تكن رفيقهم فِي حَضْرَة الْقُدس)
(تِلْكَ السَّعَادَة إِن تلمم بساحتها ... فحط رحلك قد عوفيت من تعس)
وَمن شرف أهل الحَدِيث مَا روينَاهُ من حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ إِن أولى النَّاس بِي يَوْم الْقِيَامَة أَكْثَرهم عَليّ صَلَاة قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب وَفِي سَنَده مُوسَى بن يَعْقُوب الزمعِي قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ إِنَّه تفرد بِهِ وَقَالَ ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي هَذَا الحَدِيث بَيَان صَحِيح على أَن أولى النَّاس برَسُول الله ﷺ فِي الْقِيَامَة أَصْحَاب الحَدِيث إِذْ لَيْسَ من هَذِه الْأمة قوم أَكثر صَلَاة عَلَيْهِ مِنْهَا وَقَالَ غَيره الْمَخْصُوص بِهَذَا الحَدِيث نقلة الْأَخْبَار الَّذين يَكْتُبُونَ الْأَحَادِيث ويذبون عَنهُ الْكَذِب أناء اللَّيْل أَطْرَاف النَّهَار
وَقَالَ الْخَطِيب فِي كِتَابه شرف أَصْحَاب الحَدِيث قَالَ لنا أَبُو نعيم
1 / 40