وضع مصنّف جامع، أراد به على ما يحتمل استيعاب جميع ألفاظ العربية (انظر «إرشاد الأريب» لياقوت ٦/ ٢٢٧)، معتمدا فى ذلك على ما صنّفه سابقوه من تآليف مفردة، وإن كانت أيضا معاجم متواضعة. وكان التجديد الآخر، فيما يظهر، هو أن الخليل رتبه على نظام المخارج والتقاليب، وهو ترتيب يرجع بلا شك- رجوعا مباشرا أو غير مباشر- إلى تأثير منهاج الهنود فى عمل المعاجم (انظر ص ١١ آنفا). ومن الطبيعى أن يحظى معجم «العين» فى زمان مبكر بمنزلة المصنّف المحتذى فى صناعة المعاجم. وإذا كان فى كتاب «العين» شئ من القصور، وإذا كان قد وجّه اليه شئ من النقد، فإن هذا أو ذاك لم يستطع أن يغضّ من شأنه، أو أن ينال من مكانته البارزة. ومن تلامذة الخليل: سيبويه، والنّضر بن شميل، ومؤرّج السّدوسى، والأصمعى، وغيرهم. وتتفاوت الرويات فى تاريخ وفاة الخليل بين سنتى ١٦٠/ ٧٧٧ و١٧٥/ ٧٩١. «المعارف» لابن قتيبة ٥٤١ - ٥٤٢؛ «مجالس العلماء» للزجاجى ٢٤٩ - ٢٥٣، ٢٥٨ - ٢٦١، ٣٠١ - ٣٠٢؛ «أخبار النحويين للسيرافى» ٣٨ - ٤٠؛ «مراتب النحويين» لأبى الطيب ٢٧ - ٤١؛ «طبقات النحويين» للزبيدى ٤٣ - ٤٧؛ ابن النديم ٤٢ - ٤٣؛ الأزهرى ١/ ١٠، ٢٨ - ٢٩؛ «تاريخ العلماء» للتنوخى ٨١ ب- ٨٢ ب؛ «الأوائل» للعسكرى ٢/ ١٣٩ - ١٤٥؛ «نزهة الألباء» (٢) ٢٩ - ٣١؛ «إنباه الرواة» للقفطى ١/ ٣٤١ - ٣٤٧؛ «إرشاد الأريب» ٤/ ١٨١ - ١٨٣؛ مخطوط فى «طبقات اللغويين» لمجهول بشهيد على ٢٥١٥/ ٢، ٢٣١ أ- ٢٣١ ب (أبيات)، ٢٣٨ أ- ٢٣٨ ب، ٢٤١ ب- ٢٤٢ أ؛ «المقتبس» للمرزبانى ٥٦ - ٧٢؛ «مختار المقتبس» لعلى بن حسن ٦٤ أ- ٩٤ ب؛ «المقتبس» للمرزبانى ٥٦ - ٧٢؛ «مختار المقتبس» لعلى بن حسن ٦٤ أ- ٩٤ ب؛ «مسالك الأبصار» لابن فضل الله ٤/ ٢٧٣ - ٢٧٦؛ ابن قاضى شهبه، المخطوط ص ٢٧٩ - ٢٨١؛ «غاية النهاية» للجزرى ١/ ٢٧٥؛ «بغية الوعاة» للسيوطى ٢٤٣ - ٢٤٥.- Flugel، Gramm. Schulen ٣٧ - ٣٩; Br. GI، ١٠٠، SI، ١٥٩; Goldziher، Abhandlun- gen I، ١٣٩; M. Ben Chenebin: EI، II، ٩٥٢; Rescher، Abri BII، ١١٩ - ١٢٢.