149

History of Islam - Tadmuri Edition

تاريخ الإسلام - ت تدمري

Penyiasat

عمر عبد السلام التدمري

Penerbit

دار الكتاب العربي

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

فَقَالَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ: وَاللَّهِ يَا أَبَا طَالِبٍ لَقَدْ أَنْصَفَكَ قَوْمُكَ وَجُهِدُوا عَلَى التَّخَلُّصِ مِمَّا تَكْرَهُ، فَمَا أَرَاكَ تُرِيدُ أَنْ تَقْبَلَ مِنْهُمْ شَيْئًا، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَنْصَفُونِي لَكِنَّكَ قَدْ أَجْمَعْتَ خِذْلَانِي وَمُظَاهَرَةَ الْقَوْمِ عَلَيَّ، فَاصْنَعْ مَا بَدَا لَكَ، فَحَقَبَ [١] الْأَمْرُ، وَحَمِيَتِ الْحَرْبُ، وَتَنَابَذَ الْقَوْمُ، فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ: أَلَا قُلْ لِعَمْرٍو وَالْوَلِيدِ وَمُطْعِمٍ أَلَا لَيْتَ حَظِّي مِنْ حِيَاطَتِكُمْ بَكْرُ [٢] مِنَ الْخُورِ حَبْحَابٌ [٣] كَثِيرٌ رُغَاؤُهُ يُرَشُّ عَلَى السَّاقَيْنِ مِنْ بَوْلِهِ قَطْرُ أَرَى أَخَوَيْنَا مِنْ أَبِينَا وَأُمِّنَا إِذَا سُئِلَا قَالَا إِلَى غَيْرِنَا الْأَمْرُ أَخُصُّ خُصُوصًا عَبْدَ شَمْسٍ وَنَوْفَلا هُمَا نَبَذَانَا مِثْلَمَا يُنْبَذُ الْجَمْرُ [٤] وَقَالَ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ [٥]، حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، مُنْذُ بِضْعٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قِصَّةٍ طَوِيلَةٍ جَرَتْ بَيْنَ الْمُشْرِكِينَ وَبَيْنَ النَّبِيِّ ﷺ، فَلَمَّا قَامَ عَنْهُمْ قَالَ أَبُو جَهْلٍ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ أَبَى إِلَّا مَا تَرَوْنَ مِنْ عَيْبِ دِينِنَا، وَشَتْمِ آبَائِنَا، وَتَسْفِيهِ أَحْلامِنَا، وَسَبِّ آلِهَتِنَا، وَإِنِّي أُعَاهِدُ اللَّهَ لَأَجْلِسَنَّ لَهُ غَدًا بِحَجَرٍ [٦]، فَإِذَا سَجَدَ [٧] فَضَخْتُ بِهِ رَأْسَهُ [٨] فَلْيَصْنَعْ بَعْدَ ذَلِكَ بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ مَا بَدَا لَهُمْ [٩] . فَلَمَّا أصبح

[١] حقب الأمر: زاد واشتدّ. (انظر الروض الأنف ٢/ ٩) . [٢] البكر: الفتى من الإبل. [٣] الخور حبحاب: الخور الضعاف، والحبحاب، بالحاء: الصغير. وفي حاشية كتاب الشيخ أبي بحر: جبجاب بالجيم، وفسّره فقال: هو الكثير الهدر. (الروض الأنف ٢/ ١٠) . [٤] في سيرة ابن هشام ٢/ ٩ أبيات أكثر من هنا. وانظر الحديث في السيرة ٢/ ٥، طبقات ابن سعد ١/ ٢٠٢، نهاية الأرب ١٦/ ٢٠٠، ٢٠١، عيون الأثر ١/ ١٠٠، سيرة ابن كثير ١/ ٤٧٥، تاريخ الطبري ٢/ ٣٢٦، ٣٢٧. [٥] السير والمغازي ١٩٩، ٢٠٠، سيرة ابن هشام ٢/ ٣٨. [٦] في السيرة «ما أطيق حمله» . [٧] في السيرة والسير «في صلاته» . [٨] في السيرة والسير «فأسلموني عند ذلك أو امنعوني» . [٩] في السير «قالوا: والله لا نسلمك لشيء أبدا فامض لما تريد» .

1 / 153