115

History of Islam - Tadmuri Edition

تاريخ الإسلام - ت تدمري

Penyiasat

عمر عبد السلام التدمري

Penerbit

دار الكتاب العربي

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ [١] . فَرَوَى التِّرْمِذِيُّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، سُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ عَنْ وَرَقَةَ، فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ: إِنَّهُ- يَا رَسُولَ اللَّهِ- كَانَ صَدَّقَكَ، وَإِنَّهُ مَاتَ قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ، فَقَالَ، «رَأَيْتُهُ فِي الْمَنَامِ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بِيضٌ، وَلَوْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَكَانَ عَلَيْهِ لِبَاسٌ غَيْرُ ذَلِكَ [٢]» . وَجَاءَ مِنْ مَرَاسِيلِ عُرْوَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «رَأَيْتُ لِوَرَقَةَ جَنَّةً أَوْ جَنَّتَيْنِ» [٣] . وَقَالَ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: «وَفَتَرَ الْوَحْيُ فَتْرَةً، حَتَّى حَزِنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حُزْنًا شَدِيدًا، وَغَدَا مِرَارًا كَيْ يَتَرَدَّى مِنْ [٤] شَوَاهِقِ الْجِبَالِ، وَكُلَّمَا أَوْفَى بِذِرْوَةٍ لِيُلْقِيَ [٥] نَفْسَهُ، تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا محمد إنّك رسول الله حَقًّا، فَيَسْكُنُ لِذَلِكَ جَأْشُهُ، وَتَقَرُّ نَفْسُهُ، فَيَرْجِعُ، فَإِذَا طَالَتْ عَلَيْهِ فَتْرَةُ الْوَحْيِ غَدَا لِمِثْلِ ذَلِكَ، فَإِذَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ تَبَدَّى لَهُ جبريل

[١] وفي الصحيح «وفتر الوحي» . وقد رواه البخاري في صحيحه ١/ ٢١- ٢٧ في بدء الوحي، وفي الأنبياء، باب «واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا»، وفي تفسير سورة «اقرأ باسم ربّك الّذي خلق»، وفي التعبير، باب أول ما بدئ به رَسُول اللَّهِ ﷺ مَنْ الوحي الرؤيا الصالحة، ومسلم رقم (١٦٠) في الإيمان، باب بدء الوحي برسول الله ﷺ، ورواه الترمذي رقم (٣٦٣٦) في المناقب، باب رقم ١٣، وذكر بعضه ابن هشام في السيرة ١/ ٢٦٦، وابن سعد في الطبقات ١/ ١٩٤، والطبري في تاريخه ٢/ ٢٩٨، ٢٩٩ وابن الجوزي في صفة الصفوة ١/ ٧٨- ٨٠، نهاية الأرب ١٦/ ١٦٨، والسيرة الحلبية ١/ ٢٣٣، والبيهقي في دلائل النبوّة ١/ ٣٩٦. [٢] أخرجه الترمذي في سننه ٣/ ٣٦٩ رقم (٢٣٩٠) كتاب الرؤيا، باب ما جاء في رؤيا النبي ﷺ في الميزان والدلو، وقال: هذا حديث غريب. وعثمان بن عبد الرحمن ليس عند أهل الحديث بالقويّ. [٣] رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٥/ ٨٩ والهيثمي في مجمع الزوائد ٩/ ٤١٦. [٤] في الصحيح ومسند أحمد «من رءوس شواهق» . [٥] في الصحيح والمسند «جبل ليلقي» .

1 / 119