Hinduisme: Pengenalan yang Sangat Ringkas
الهندوسية: مقدمة قصيرة جدا
Genre-genre
كانت المرأة الحائض أيضا دنسة ، واستلزم لمس أي كاهن برهمي لها الاغتسال. ويقول مانو إن نساء الطوائف العليا يجب أن يخضعن لحماية آبائهن وأزواجهن وبعد ذلك أبنائهن. ويجب ألا يستقللن أبدا؛ وذلك بسبب ضعفهن وطبيعتهن المتقلبة والتبعات الاجتماعية للسماح لهن بالتصرف خارج إطار السلطة الذكورية. لكن يجب على الرجل تكريم زوجته، وإن كان عليه أيضا التحكم فيها - بالقوة إن لزم الأمر - والمحافظة على تركيزها على القيام بالواجبات المنزلية. وكان حمل الأطفال - لا سيما الذكور - فضيلتها. والزوجة الصالحة يجب أن تخدم زوجها كما لو كان إلها، حتى وإن كان طالحا، ويجب ألا تتركه، وألا تتزوج بعد وفاته. وفي عصر مانو، كان محظورا على جميع النساء الاستماع إلى «فيدا»، وكن محرومات أيضا من فرصة الزهد في الدينا (سانياسا).
استهدفت تشريعات مانو السيدات اللاتي انتمين لفئات المولودين مرتين، بينما كانت أقل أهمية بالتأكيد لمن انتمين لفئات أدنى. لكن الأعراف والتوقعات الناتجة عن هذه التشريعات (مثل الإذعان لرغبات الزوج وأسرته، وتحمل الإيذاء، وتفضيل الأبناء الذكور، وتقييد الحرية) تغلغلت في المجتمع الهندوسي، وأثرت على السلوك الذي شعرت كل النساء بأن عليهن اتباعه، ونظرة الآخرين لهن. لم تهمش النساء بالقدر نفسه الذي تعرضت له طائفة التشاندالا، لكنهن لم يتمكن من الوصول المباشر للنصوص المقدسة والمناصب الدينية، أو تحقيق تقدم روحاني وإقامة علاقة مع الإله.
إذا كانت هذه هي النظرية، فما حال الممارسة؟ لا يتوفر سوى عدد قليل من الروايات الوصفية للحياة الهندوسية في الهند قبل القرن التاسع عشر؛ لذا فنحن لا نعرف الكثير عن الخبرة الفعلية لهاتين الفئتين. لكن ما نعرفه بالفعل هو أن حركة بهاكتي قد أتاحت لبعض الناس فرصة عظيمة للتعبير عن الذات. وأثبتت شاعرات من أمثال أنتال وأكاماهاديفي وميراباي، وشعراء من طوائف اجتماعية دنيا من أمثال كبير ورافيداس، صانع الجلود؛ أن حب الإله متاح لجميع الناس، بغض النظر عن النوع أو الطائفة، وأنه يمكن التعبير عنه جهرا بلغة المرء الأصلية. ونظرا لمنع هاتين الفئتين من الاستماع ل «فيدا» باللغة السنسكريتية، ومن الدخول في دين المولودين مرتين، فقد اكتشفتا طريقهما الروحاني الخاص بهما، والمتمثل في إقامة علاقة وثيقة ومباشرة مع الإله.
لكن لم تشارك أعداد كبيرة من النساء والمنبوذين في التعبير عن آرائهم وصياغة المناقشات حول النوع والطائفة الاجتماعية إلا بحلول القرن العشرين. (2) الحركة النسائية
مثلما رأينا في الفصل السابق، كان وضع المرأة ومشكلة الطوائف الاجتماعية من المسائل المهمة في أجندة المستعمرين والمصلحين الهندوس المعاصرين؛ لأنه كان يعتقد أن هاتين المسألتين علامة على الانحدار الديني والاجتماعي في الهند. وبدءا من ثمانينيات القرن التاسع عشر، ازدادت مشاركة سيدات من الطبقات الوسطى في الحياة المهنية وحركة الإصلاح، رغم أن هذا التقدم كان بطيئا وصعبا. وكانت من أكثر السيدات إخلاصا لقضية المرأة في تلك الفترة بانديتا راماباي (1858-1922)، التي قامت بحملات شعبية من أجل تعليم الأرامل الصغار السن، والتحاق النساء بكليات الطب، وتدريب المعلمات. وألفت كتابا بعنوان «نساء الطوائف الهندوسية العليا» عام 1887، وأسست مدرسة داخلية للأرامل الصغيرات عام 1889. انحدرت أصول راماباي من أسرة برهمية، لكن ما أصابها من خيبة أمل بسبب نقص الفرص المتاحة للنساء في حركة الإصلاح والنهضة الهندوسية ساهم في قرارها باعتناق المسيحية؛ الأمر الذي جعلها تنبذ من الهندوس البنغال. وانضمت إليها نساء أخريات في دعوتها لتعليم النساء، وكانت حجتهن أن النساء - بصفتهن «أمهات الأمة» - يجب أن يحصلن على تعليم مناسب، وتقول ساروجيني نايدو (1879-1926)، التي ستصبح بعد ذلك زعيمة للحركة النسائية ورئيسة لحزب المؤتمر الوطني الهندي، في هذا الشأن: «علموا نساءكم، وسوف تنهض الأمة بنفسها ... فاليد التي تهز المهد هي اليد التي تحكم العالم.» وازداد انضمام النساء إلى الحركة القومية مع مطالبتهن بالتعليم، واستخدم كل من آني بيزنت وساروجيني نايدو الإلهات الهندوسيات والنساء المذكورات في الأساطير الهندوسية لتقديم نماذج يحتذى بها من النساء والتذكير بدورهن في الصراع السياسي.
شكل 7-1: رسم لامرأة تتعبد عند رمز لشيفا من «راجامالا» مانلي، وهو رسم يعود لعام 1610 تقريبا في راجستان.
واستمر النشاط السياسي هذا من عشرينيات القرن العشرين حتى استقلال الهند عام 1947، وانضمت النساء في خلال تلك الفترة إلى الرجال في حملات للعصيان المدني نظمها غاندي في إطار سعيه لتحقيق الحكم الذاتي للهند. وناضلت النساء من أجل السماح لهن بالمشاركة في «مسيرة الملح» عام 1930 للاعتراض على الضريبة التي فرضها البريطانيون على الملح، وتم تنصيبهن آنذاك قائدات للعديد من المجموعات التي نظمت لخرق قوانين الملح، ومقاطعة استخدام القماش الأجنبي، وتطوير الصناعات المنزلية، وتنظيم الإضرابات والمظاهرات. واعتقل الكثير من النساء لمشاركتهن في هذه الأعمال.
وما إن استقلت الهند حتى أصبح بإمكان النساء التركيز مرة أخرى على تحقيق المساواة بينهن وبين الرجال والحصول على حقوقهن، وكن يأملن أن تؤكد الحكومة الجديدة على هذه المسائل في الدستور، وفي قانون هندوسي جديد. وكفلت المساواة بالفعل في دستور عام 1950، لكن آمال النساء في رفع سن الرشد والزواج، وحق النساء في الطلاق، وإحداث تغييرات في قوانين الإرث والمهر؛ لم تتحقق في قانون هندوسي جديد (وإن كان بعضها قد طرح في قوانين منفصلة لاحقا).
لكن الحملات من أجل الحصول على الحقوق لم تخرج عن نطاق العدد المحدود للأصوات النسائية المثقفة ذات الوعي السياسي إلى نطاق النساء العاديات إلا في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، وذلك مع تزايد المبادرات في أنحاء الهند فيما يتعلق بالمهر وإساءة استخدامه، والعنف المنزلي، والاغتصاب، وحرق الأرامل، ومنح النساء حقوقهن الخاصة بالعمل، وإدخال تحسينات على قوانين الميراث، وحماية البيئة، وسن قانون مدني عام. وبعد عدة محاولات باءت بالفشل، تأسس للمرة الأولى اتحاد لجميع نساء الهند عام 1917، لكن السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين شهدتا عصر الحركة النسائية من خلال تكون جماعات في المدن والقرى لمعالجة المشكلات المحلية، واستعداد النساء من جميع الطبقات الاجتماعية والدينية للتحدث والعمل علنا أمام الجميع. وأتاح كذلك تأسيس مجلة «مانوشي» عام 1978 - وهي صحيفة موجهة للنساء وتكتب بأقلام نسائية (التي تشارك في تحريرها مادهو كيشوار وروث فانيتا) - الفرصة لإعادة النظر في وضع النساء وأدوارهن وصورهن ورؤاهن، وفي هذه المجلة - شأنها شأن الكثير من المبادرات الأخرى - عملت النساء معا، وهن على وعي بمصالحهن المشتركة ونقاط بدئهن المختلفة أيضا؛ فاحتججن على ظهور النزعة الطائفية التي ازداد في إطارها الصراع بين الأجندات السياسية والدينية المختلفة للهندوس والمسلمين والسيخ، التي هددت كذلك جهود الحركة النسائية الهادفة لتحقيق مكاسب لكل النساء بغض النظر عن خلفياتهن. (3) البنات والمهر وتحديد الجنس
حتى قبل تأليف «مانوسمريتي»، كان المجتمع الفيدي يخضع للهيمنة الذكورية مع ترؤس الرجال للأسر ووراثتهم للممتلكات. وكان دارما النساء هو إنجاب الذكور: «لتنعم بالإناث على أناس آخرين؛ أما هنا فأنعم علينا بالذكور» («أثارفا فيدا»). هيمنت تلك الفكرة على العقول، مثلما يوضح دعاء هذه المرأة: «لتنعم بيوتنا بالكثير من زوجات الأبناء، والقليل من البنات؛ لتنعم العيون بالنظر إلى وجوه الأحفاد وأبناء الأحفاد من الذكور.» يؤكد الكثير أيضا من سير النساء الهنديات الذاتية على هذا الشعور بأن إنجاب الفتيات ليس بالأمر المحبذ دائما. وكان ينظر عادة للفشل في إنجاب الذكور على أنه عقاب لسوء سلوك في حياة سابقة أدى إلى عواقب تعيسة في الحياة الحالية. ولا يقتصر الأمر فحسب على أن الأبناء هم - حسب العرف - من يعيلون الأسرة ويؤدون الطقوس عند وفاة آبائهم، وإنما هم من يحققون الثراء للأسرة أيضا عند زواجهم. أما البنات، فيستنزفن موارد الأسرة؛ إذ يمنح آباؤهن المال والبضائع (المهر) للعريس وأسرته عند الزواج.
Halaman tidak diketahui