India Selepas Gandhi: Sejarah Demokrasi Terbesar di Dunia

Lubna Cimad Turki d. 1450 AH
86

India Selepas Gandhi: Sejarah Demokrasi Terbesar di Dunia

الهند ما بعد غاندي: تاريخ أكبر ديمقراطية في العالم

Genre-genre

21

أما عن المهراجا هاري سينج، فقد ظل متشبثا بحلم الاستقلال. ويوم 12 أكتوبر، قال نائب رئيس وزراء ولاية جامو وكشمير في دلهي:

ننوي أن نبقي على علاقات ودية مع كل من الهند وباكستان. وعلى الرغم من الإشاعات المستمرة بهذا الصدد، فلا نية لدينا للانضمام إلى أي من الهند وباكستان ... الشيء الوحيد الذي قد يغير رأينا هو إذا قرر أحد الطرفين استخدام القوة ضدنا ... فقد أخبرني المهراجا أنه يطمح أن يجعل كشمير سويسرا الشرق؛ أي دولة محايدة تماما.

22

2 «الشيء الوحيد الذي قد يغير رأينا هو إذا قرر أحد الطرفين استخدام القوة ضدنا.» بعد نطق تلك الكلمات بأسبوعين، غزت قوة مكونة من عدة آلاف رجل مسلح الولاية من الشمال. وفي يوم 22 أكتوبر، عبروا الحدود الفاصلة بين المقاطعة الحدودية الشمالية الغربية وكشمير، وتوجهوا إلى العاصمة سريناجار دون إبطاء.

كان معظم هؤلاء الغزاة بشتونيين قادمين مما كان آنذاك مقاطعة باكستانية. لا خلاف حول ما ذكرناه حتى الآن. أما ما ليس مؤكدا، فهو لماذا جاءوا؟ أو من كان معاونهم؟ هذان السؤالان هما محور النزاع بشأن كشمير؛ فبعد ستين عاما، لا يزال المؤرخون عاجزين عن تقديم إجابات شافية. كان أحد أسباب ذلك الغزو هو أن الطرف الشمالي من كشمير كان منعزلا ويصعب الوصول إليه؛ حيث لم يكن ثمة سكك حديدية ولا طرق تشق تلك الجبال، ولم يذهب إليها علماء أنثروبولوجيا ولا حتى صحفيون؛ لذا لم يكن ثمة شهود عيان مستقلون على ما صار يطلق عليه «الغزو القبلي لكشمير».

إلا أنه ثمة روايات كثيرة متحيزة لجانب أو آخر؛ ففي ذلك الوقت - وفيما بعد - اعتقد الهنود أن باكستان هي التي دفعت القبائل عبر الحدود، وأنها كانت تمدهم أيضا بالبنادق والذخيرة. نفى الباكستانيون ضلوعهم في الغزو بأي شكل من الأشكال؛ فقد أصروا على أن ذلك كان اندفاعا «عفويا» للمسلمين البشتونيين للذود عن إخوانهم في الدين الذين يضطهدهم الملك الهندوسي والإدارة الهندوسية.

23

وقد ثار سخط في جزء من كشمير بالفعل، وذلك في منطقة بونش غربي العاصمة سريناجار؛ فحتى عام 1936 كانت بونش تحكمها عشيرة متفرعة عن أسرة دوجرا الحاكمة، ولكن في ذلك العام أصبحت المنطقة تحت السيطرة المباشرة للمهراجا في سريناجار. فتضررت من فقدان استقلالها، كما تضررت من الضرائب الجديدة التي فرضها المهراجا؛ إذ فرضت ضرائب محلية على ماعز الأفراد وخرافهم وماشيتهم، إضافة إلى ضريبة فرضت على دخول الغابة، فكان أكثر المتضررين هم الرعاة في بونش، الذين كان أكثرهم مسلمين.

24

Halaman tidak diketahui