) جوهرُه (و) أَثْرُه (: فِرِنْده الذي يظهر كالماء فيه يخيل للناظر أنه يسيل به إذا هُزَّ.) ذُبابُه (: طرف نصله.) ظُبَتَاه (فوق الذباب،) غِراره (: حدَّاه، وهما شفرتاه.) عموده (: وسطه.) متْنُه (: جملة منصله) رئاسُهُ (ما عدا نَصْلَه.) قابضه (: مقبض كف الضارب به، وهو قائمه.) السُّنبلة (: ما دخل من النصل في الرئاس وهو) السِّنْحُ (أيضًا. و) السِّيلاَن (: يكتنفان السِّنخ.) القبيعة (: رأس رئاسِهِ.) الشَّعِيرة (: ما يحبسها.
وفي أسماء أجزاء غمده: هو) جَفْنُه (، و) خِلَّته (، و) خِلَلُه (. وقيل: إن الخِلَلَ جلود في باطن الغمد. و) حمائله (: ما يعلَّق به، واحدتها) حمالة (وهي أيضًا) نجادُه (. و) كَلْبُه (: حلقة تكون فيها سيوره. قال الشاعر على طريقة الإلغاز في ذلك:
رُبَّ سَيْر رأيتُ في فم كَلْب ... جُعل الكَلْبُ للأمير جَمَالًا
و) السِّيَة (: أطراف سيور الحمائل. و) ساربه (: وقاية لمدخل النصل في الغمد من فضة أو حديد أو غير ذلك. و) ثعلته (: وقاية لذبابه وظُبَتَيْه. و) القِراب (: الجراب، غلاف كالغمد يُجعل فيه السيف بغمده.
ومما جاء من الشعر في السيف: قال طَرَفة:
وآليتُ لا ينفكُّ كَشْحي بطانةً ... لعضْب صقيل الشَّفرتين مُهنَّدِ
أخي ثقة لا يَنْثنَي عن ضريبة ... إذا قيل: مهلًا قال حاجزه: قَدِ!
حُسام إذا ما قمت منتصرًا به ... كَفَى العَوْدَ منه البدءُ، ليس بِمِعْضَدِ
إذا ابتدر القومُ السلاحَ وجدتني ... منيعًا إذا ابتلّت بقائمة يدي
وقال ابن المعتَزِّ:
ولي صارمٌ فيه المنايا كوامنٌ ... فما يُنْتضَى إلا لسفك دماءِ
تَرَى فوق متنيه الفِرِنْدَ كأنه ... بقيةُ غَيْمٍ رقَّ دُون سماءِ
وقال العَلَوي:
كأنَّ على إفرنده مَوْجَ لَجَّة ... تَقَاصَرُ في حافاته وتَطُولُ
كأن عيونَ الذَّرِّ كُسِّرن حَوله ... عيونُ جَرادٍ بينهن ذُحولُ
حُسَامٌ غداة الرَّوع حتى كأنه ... من الله في قبض النفوس رسولُ
وقال ابن عَبْد ربِّه:
وذي شُطَبٍ تَقْضي المنايا بحُكمه ... وليس لما تقضي المنيةُ دافعُ
فِرِنْدٌ إذا ما اعتنَّ للعَيْن راكدٌ ... وبَرْقٌ إذا ما اهتزَّ بالكفِّ لامعُ
يسلِّل أرواحَ الكُماة استلاله ... ويرتاع منه الموتُ، والموتُ رائع
إذا ما التقت أمثالهُ في وقيعةٍ ... هنالك ظَنُّ النفسِ بالنفس واقع
وقال ابن الزقاق:
ذو ظمأٍ يشربُ ماءَ الطلُّى ... وليس يُرْويه الذي يشربُ
تخاله منصلتًا بارقًا ... وكوكبًا أو قبسًا يلهب
أرْسَل في الحرب شُواظًا له ... يَصْلى لظاه البطلُ المحرب
تُساجلُ الماءَ له صفحةٌ ... ويوقد النار له مضرب
كُلِّل من إفرنده جوهرًا ... يَنْهَبُ أرواحًا ولا يُنهب
يفترُّ عن صفحته غمدُهُ ... كما انجلى عن مائه الطِّحْلِبُ
وقال غيره:
ومهنَّدٍ جال الفرندُ بمتنه ... فتوقدت نارُ الردى بغرارهِ
فيكاد يُغرِقُ حامليه بمائه ... ويكاد يُحرِق مُنتضِيه بنارهِ
وقال أبو العلاء المعرِّي:
ولولا ما بسيفك من نُحول ... لقلنا أَظْهر الكَمَد انتحالا
سليلُ النار دقَّ ورقَّ حتى ... كأنَّ أباه أورثه السُّلالا
مُحلَّى البُردِ تحسبه تَردَّى ... نجومَ الليل وانتعل الهلالا
مقيمُ النصل في طَرَفي نقيض ... يكون تبايُنٌ منه اشتكالا
تبيَّنُ فوقه ضحْضاحَ ماء ... وتُبصر فيه للنار اشتعالا
إذا بَصُرَ الأمير وقد نضاه ... بأعلى الجو ظنَّ عليه آلا
ودَّبت فوقه حُمرْ المنايا ... ولكن بعد ما مُسخت نمالا
يُذيب الرعبُ منه كلَّ عَضْب ... فلولا الغِمدُ يُمسكه لسالا
ومن يك ذا خليل غيرِ سيف ... يصادفْ في مودته اختلالا
وقال أبو العباس التُّطيلي في سيوف:
هِيمٌ وِرادٌ لوَ أنَّ الماء صافحها ... لزلَّ أو زال عنها وهو ظمآنُ
يكاد يخلق مهراق الدماء بها ... فلا تقل هي أنصاب وأوثان
مَوْتى! فإن خلعت أجفانها علمت ... أن الدروع على البطال أكفان
ومن أحسن ما قيل في وصف السيف قول حبيب بن أوس:
1 / 44