) والسابح (الذي يسطو بيديه قُدُمًا إذا جرى.) والمناقل (السريع أَوْب القوائم في جريه.) والمطهَّم (التامُّ الحَسَنُ الخلق.) والطموح (السامي الطَّرف الحديدُ النظر.) والشَّيْظَم (الحسن الطويل.) والأقبُّ (المنطوى الكَشْحِ الضامر.) والمجنَّب (البعيد ما بين الرَّجلين من غير فحَج.) والطَّمُّ (المسْتتم الخَلْق المستعد للجري.) والرجيلِ (الذي لا يَحْفَى.) والسُّرحُوب (الذي كأنه يغرف من الأرض.) والهِضَبُّ (الكثير العَرق.) والقئود (المنقاد لراكبه وسائسه.) والأقدر (الذي يجاوز حافري يديه بحافرَيْ رجليه لطولهما.) والجَمُوح (النشيط السريع، وهو الذي مدحه امرؤ القيس فقال:
جموحًا مَرُوحًا وإحضارها ... كمعمعة السَّعَف الموُقَد
ويقال فيه معنى آخر بضد الأول، وهو الذي يركب رأسه لا يَثْنيه شيء، وهو) الصَّدود (. وسيأتي ذكر ذلك بعدُ في بابه إن شاء الله، وأظن الناس قالوا فيه) جموحًا (على التفاؤل، كما قيل للَّديغ: سَلِيم، وشبهه.
الباب الثامن
عيوب الخيل خلقةً وعادةً
عيوب الخيل ضًرْبان: ضرب منها يكون خلقة، وضرب يكون عادة. فالعيوب الخِلْقية كلها بَدَنية، والعيوب العادية كلها فعلية.
فمن عيوب الخيل) الخَذا (، وهو استرخاء في الأذنين من أصولهما، والفَرَسُ لذلك) أخذي (. فإن كانتا مائلتين على خديه كهيئة آذان الحمير، فذلك) البَدَدُ (، والفَرس منهُ) أَبَدُّ (.
فإن كان الفرس قليل شعر الناصية قصير فهو) أَسْفى (. فإذا كان مُبْيَضَّ أعالي الناصية فهو) أَسعف (. فإذا كان كثير شعر الناصية حتى تغطى عينيه فهو) أغمُّ (. فإذا كان قصير العنق فهو) أهنع (. فإذا كان متطامن العنق حتى يكاد صدره يدنو من الأرض فهو) أَدَنُّ (. فإذا كان منفرج ما بين الكتفين فهو) أكْتَفُ (. فإذا كان هضيم أعالي الضلوع فهو) أهْضَمُ (. وهو عيب ضارُّ مع قلة قبحه في المنظر.
قال الأصمعي: ما يسبق الحَلْبةَ فرس أهضم قط. فإذا اطمأن صُلْبه وارتفعت قطاته فهو) أقْعَسُ (. فإذا اطمأنَّا معًا فهو) أبْزَخُ (. فإذا أشرفت إحدى وَرِكيه على الأخرى فهو) أفْرقُ (. فإذا دخلت إحدى فهدتى صدره وخرجت الأخرى فهو) أزْوَرُ (. فإذا خرجت خاصرتاه فهو) أَثْجَلُ (. فإذا التوى عَسيِب ذَنبه حتى يبرز بعض باطنه الذي لا شعر عليه فهو أعْصَلُ (. فإذا زاد فهو) أكْشَفُ (. فإذا عزُل ذَنبه في أحد الجانبين فهو) أعْزَلُ (. فإذا أفرط تباعُدُ ما بين رجليَه فهو) أفحج (. فإذا اصطكت ركبتاه وكعباه فهو) أصكُّ (. فإذا انتصب رُسْغُه وكان قائمًا على الحافر فهو) أَقفْد (. فإذا تدانت فخذاه وتباعد حافراه فهو) أَصْدَف (. فإذا كان ملتوى الأرساغ فهو) أَفَدع (. فإذا كان منتصب الرجلين من غير انحناء ولا توتير فهو) أَقْسَطُ (. فإذا قصر حافرا رجليه عن حافري يديه فهو) شَئِيتٌ (. فإذا طبق حافرا رجليه حافري يديه فهو) أَحَقُّ (. وقال الشاعر يَنْفي ذلك عن فرسه:
وأَقْدرَ مُشْرف الصَّهَوات سَاطٍ ... كُميتٍ لا أحقَّ ولا شَئيتِ
) السَّاطي (: البعيد الخَطْو وقد فُسرَّ) الأَحَقّ (. فإذا كانت له بيضة واحدة فهو) أَشرَج (، والاسم الشَّرج، وإنما عُدَّ الشرج في العيوب مع أنه ليس بقادح في الجودة ولا منقص للجري من أجْلِ أنه نقصٌ في الخلقة. فإذا كان حافره متقشِّرًا فهو) نقد الحافر (والاسم) النَّقَد (. فإن عَظُمَ رأسُ عُرقوبه ولم يحد فهو) أَقْمع (، والاسم) القَمَع (. فإذا كان يصك بحافر إحدى يديه الأخرى فهو) مُرْتَهش (. فإن حَدَثَ في عُرقوبه تزيُّد وانتفاخُ عَصَب فهو) الجَرَذ (بذال معجعة، والفرس منهُ) أَجْرَذ (. فإن وقع له ورم في أُطْرة حافره فهو) أدْخس (، والاسم) الدَّخَس (. فإن شَخَصَ في وظيفيه شيء يكون له حجم وليس له صلابة العظم فذلك) المَشَش (، والفَرَس منهُ) أَمَشُّ (.
فضل
1 / 23