يا مفردًا في عصره ... ومفضلًا بين الملا
يا يوسف العصر الذي ... عنه فوآدي ما سلا
يا عبد رحمن الورى ... يا ذا المحاسن والحلا
يا ابن الجبرتي الذي ... أعطيت ذكرًا أجملا
مني إليك تحية ... ما حن مشتاق إلى
جمالك الفرد الذي ... به المعنى اشتغلا
أو لاح نجم في الدجى ... أو سار ركب في الفلا
هذا وقد واعدتني ... بتميمة تسمو على
حرز الأماني التي ... ما مثلها حرز حلا
فاسمح وجد يا سيدي ... وانعم بها وتفضلا
ولا تطع في صبك ... المضنى الشجي العذلا
وامنن برد جوًا به ... فالجسم منه انتحلا
والطرف أمسى ساهرًا ... والصبر عنه ارتحلا
والبعد قد أورثه ... سقمًا فلا حول ولا
ولما بلغ، زوجه والده بزوجتين في سنة واحدة، ولم يزل يجتهد ويشتغل حتى مهر وأنجب ودرس لجماعة من الطلبة، وحضر إلى مصر مع والده مرارًا. وفي أيام شبابه نشبت به أظفار المنية، وحالت بينه وبين الأمنية، وذلك في سنة ثلاث ومائتين وألف، وخلف ولدًا صغيرًا استأنس به جده المترجم، وصبر على فقد ابنه وترحم، وتوفي هو أيضًا سنة تسع ومائتين وألف رحمهم الله تعالى آمين.
الشيخ أحمد بن موسى بن أحمد بن محمد البيلي العدوي المالكي الأزهري
الإمام العمدة الفقيه، والهمام الصفوة النبيه، المتقن العلامة، المتفنن الفهامة، عين أعيان الفضلاء، ونخبة أفراد العلماء، ولد ببني عدي كما ذكره الإمام الجبرتي سنة إحدى وأربعين ومائة وألف وبها نشأ فقرأ القرآن، وقدم الجامع الأزهر ولازم الشيخ علي الصعيدي ملازمة كلية حتى مهر في العلوم، وبهر فضله في