Perhiasan Para Wali dan Tingkatan Para Suci
حلية الأولياء و طبقات الأصفياء
Penerbit
مطبعة السعادة
Lokasi Penerbit
بجوار محافظة مصر
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حُجْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى، ثَنَا عُمَرُ بْنُ صُبْحٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: " إِنَّ التَّوْبَةَ تَغْسِلُ الْحَوْبَةَ، وَإِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ، وَإِذَا ذَكَرَ الْعَبْدُ رَبَّهُ فِي الرَّخَاءِ أَنْجَاهُ فِي الْبَلَاءِ، ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: لَا أَجْمَعُ لِعَبْدِي أَبَدًا أَمْنَيْنِ، وَلَا أَجْمَعُ لَهُ خَوْفَيْنِ، إِنْ هُوَ أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا خَافَنِي يَوْمَ أَجْمَعُ فِيهِ عِبَادِي، وَإِنْ هُوَ خَافَنِي فِي الدُّنْيَا أَمَّنْتُهُ يَوْمَ أَجْمَعُ فِيهِ عِبَادِي فِي حَظِيرَةِ الْقُدُسِ، فَيَدُومُ لَهُ أَمْنُهُ، وَلَا أَمْحَقُهُ فِيمَنْ أَمْحَقُ "
حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ وَمِنْهُمُ الْعَارِفُ بِالْمِحَنِ وَأَحْوَالِ الْقُلُوبِ، وَالْمُشْرِفُ عَلَى الْفِتَنِ وَالْآفَاتِ وَالْعُيُوبِ، سَأَلَ عَنِ الشَّرِّ فَاتَّقَاهُ، وَتَحَرَّى الْخَيْرَ فَاقْتَنَاهُ، سَكَنَ عِنْدَ الْفَاقَةِ وَالْعَدَمِ، وَرَكَنَ إِلَى الْإِنَابَةِ وَالنَّدَمِ، وَسَبَقَ رَتْقَ الْأَيَّامِ وَالْأَزْمَانِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ. وَقَدْ قِيلَ: «إِنَّ التَّصَوُّفَ مُرَامَقَةُ صُنْعِ الرَّحْمَنِ، وَالْمُوَافَقَةُ مَعَ الْمَنْعِ وَالْحِرْمَانِ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقْطِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّهُ قَدِمَ مِنْ عِنْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ فَقَالَ: لَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ سَأَلَ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ ﷺ: أَيُّكُمْ سَمِعَ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي الْفِتَنِ الَّتِي تَمُوجُ مَوْجَ الْبَحْرِ؟ فَأَسْكَتَ الْقَوْمُ وَظَنَنْتُ أَنَّهُ إِيَّايَ يُرِيدُ، قَالَ: فَقُلْتُ: أَنَا، قَالَ: أَنْتَ لِلَّهِ أَبُوكَ قُلْتُ: " تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ عَرْضَ الْحَصِيدِ، فَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، حَتَّى تَصِيرَ الْقُلُوبُ عَلَى قَلْبَيْنِ: قَلْبٍ أَبْيَضَ ⦗٢٧١⦘ مِثْلِ الصَّفَا لَا يَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ، وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَدًا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا، وَأَمَالَ كَفَّهُ ". وَإِنَّ أَبَا يَزِيدَ قَالَ: هَكَذَا وَأَمَالَ كَفَّهُ: لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ، وَحَدَّثْتُهُ أَنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا يُوشِكُ أَنْ يُكْسَرَ كَسْرًا، فَقَالَ عُمَرُ: كَسْرًا لَا أَبَا لَكَ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَلَوْ أَنَّهُ فُتِحَ لَكَانَ لَعَلَّهُ أَنْ يُعَادَ فَيُغْلَقَ، فَقُلْتُ: بَلْ كَسْرًا، قَالَ: وَحَدَّثْتُهُ أَنَّ ذَلِكَ الْبَابَ رَجُلٌ يُقْتَلُ أَوْ يَمُوتُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيظِ. رَوَاهُ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ زُهَيْرٌ وَمَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، وَأَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ
1 / 270