إن ألمك الصادق لجد شديد.
اميليا :
وإن ألمك لمملوء بلطف الحيلة لما تشتهي. كنت تكلمني الساعة في رجعة للأيام سعيدة، وتشره إلى الحب في فورة أحزانك.
مكسيم :
هذا الحب أمره عجب! فما يكاد يولد حتى يبلغ أشده، وإنما أحب فيك حبيبك وصديقي وبالقوة نفسها التي كانت مشبوبة فيه للغرام.
اميليا :
مكسيم! لقد عدوت في حديثك ما لا يعدوه الرجل الحصيف، أدهشني النذير بهلاكي ولكنه لم يذهب بلبي. كما أن يأسي النبيل لم يعمني. ففضيلتي بجماع قواها تفعل فعلها غير تاركة للجزع مأخذا عليها، وبكرهي أن أرى أكثر مما كنت أريد رؤيته.
مكسيم :
ترين ماذا؟ هل اشتبهت في غدر مني؟
اميليا :
Halaman tidak diketahui