202

Hikmah Mutacaliya

الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

1981 م

فصل NoteV01P203N06 في نحو وجود المضاف في الخارج واعلم أن في خصوصية وجود المضاف في الخارج وتعينها اشكالا من وجوه منها ان الإضافة لو كانت موجودة لكانت مشاركه لسائر الموجودات في الوجود ومتمايزة عنها بخصوصية وما لم يقيد الوجود بتلك الخصوصية لم يوجد الإضافة في الأعيان فيكون ذلك القيد سابقا على وجود الإضافة لكن التقيد هو نفس الإضافة فإذا لم يوجد الإضافة الا بوجود اضافه قبلها وهكذا الكلام في وجود الإضافة السابقة فيكون تحقق الإضافة الواحدة مشروطا بإضافات غير متناهية من أمثالها.

ومنها ان الوجود من حيث هو وجود اما ان يكون مضافا أو لا يكون مضافا فإن كان مضافا فكل وجود مضاف وليس كذلك وان لم يكن مضافا فالإضافة لو كانت موجودة فهي لا تكون مضافة من حيث إنها تكون موجودة فالموجود من حيث هو موجود غير مضاف والمضاف من حيث هو مضاف غير موجود وهو المطلوب.

ومنها انه لو كانت الإضافة أمرا وجوديا لزم ان يكون الباري جل مجده محلا للحوادث لان له مع كل حادث اضافه بأنه موجود معه وتلك المعية (1) ما كانت حاصله قبل ذلك ويزول بعد زوال ذلك الحادث فيجب ان يكون الباري محلا للحوادث فيكون جسما أو جسمانيا تعالى عنه علوا كبيرا.

وتحقيق القول في وجود المضاف بحيث يدفع هذه الشكوك وأشباهها هو ان وجود الإضافة ليس وجودا مباينا لوجود سائر الأشياء بل كون الشئ سواء كان في نفسه جوهرا أو عرضا بحيث إذا عقل عقل معه شئ آخر هو نحو وجود الإضافة

Halaman 203