Hikmah Mutacaliya
الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة
Nombor Edisi
الثالثة
Tahun Penerbitan
1981 م
لذلك المعنى فسمى باسمه وإذا علمت ذلك فنقول الكم اما ان يكون ذا وضع أو لا يكون والكم ذو الوضع ثلثه الخط والسطح والجسم والباقي غير ذي وضع اما الزمان فظاهر لعدم الاقتران بين اجزائه واما العدد فلعدم اتصال اجزائه مع أنها ثابته وتوهم بعضهم ان الجسم المتحرك لا وضع له.
والشيخ أبطل هذا الوهم بأنه ان عنى الوضع الذي من المقولة فربما أوهم صدقا وليس كذلك فإنه فرق بين ان لا يكون للشئ وضع وبين ان لا يكون له وضع قار كما أنه فرق بين ان لا يكون في أين وبين ان لا يكون في أين قار وكما أن حركه عند التحقيق لا تخرج الجسم عن أن يكون الجسم ذا أين وان أخرجته عن أن يكون ذا أين قار فكذلك حال حركه بالقياس إلى الوضع لكن الوضع الذي يعتبر في مقولة الكم غير ذلك الوضع وهو غير متغير ولا متبدل في الجسم المتحرك وان تحرك فان حركه لا يعدم شيئا من شرائط هذا الوضع الذي هو في الكم فان نسبه اجزائه بعضها إلى بعض بالقرب والبعد محفوظه وان كانت حركه لا تحفظ نسبه الاجزاء إلى جهات العالم ومن عاده القوم ان يذكروا هيهنا معاني الطول وهي خمسه ومعاني العرض وهي أربعة ومعاني العمق وهي أيضا أربعة لكن اخرنا ذكرها إلى مباحث الجسم الطبيعي لدقيقه وهي انه ان أريد بالطول والعرض والعمق المعنى الأول أعني نفس الامتدادات فهي كم بالذات من نوع الخط وراجعه إليه وان أريد سائر المعاني فهي كميات مأخوذة مع إضافات لا تخرج مفهوماتها عن أمور طبيعية فذكرها في مباحث الجسم الطبيعي أولى فصل [5] فيما ليس بكم بالذات وانما هو بالعرض وهو على وجوه أربعة فأولها ان يكون أمرا موجودا في الكم مثل الأمور التي عددناها وثانيها
Halaman 17