============================================================
حكم تؤثر عن انو شروان كل شيء أنفقته فى شهوتك وأصبته منها فاعلم أنك (1) لم تصبه وإنما أصابك وهلك به بعضك . فالعاقل من ترك الهوى ليكون كتارك أكثلة ليصل إلى أكلات، وكجتنب فاحشة ظاهرة لتخنى عليه فواحش [22 ب] باطنة، فلا بحال بينه وبينها فتكون حياته (2) فيها أطول وحاجته منها أنجح .
وقال : إذا غلب الهوى العقل صرف محاسن خصاله إلى المساوئ، فجعل الحلم حقدا والعلم رياءأ ، والجود سرفا ، والاقتصاد بخلا ، والعفو جبنا .
فاذا بلغ الهوى من صاحبه ذلك المبلغ تركه لا يرى الصحة إلا (2) صحة جسده، ولا العلم إلا ما استطال به ، ولا الأمن إلا (1) فى قهر الناس ، ولا الغنى إلا فى كسب المال ، ولا الثقة إلافى وجود الكنوز . وكل ذلك مخالف للقصد، مباعد للبغية، مقرب من الهلكة .
وقال : السكثر فى اثتى عشرة مزلة ، وليس ينتهى الشراب بالرجل إلى السكر إلا بمعاونة جميعها أو بعضها وهى : سكر الشباب، وسكر البطر، وسكر الحمال، وسكر الشبق، وكر الخمر، وسكر الهوى، وسكر القدرة: واعلم أن كظة الطعام سكر، وكثرة النوم سكر، واستعلاء الحهل سكر، واستيلاء الهم سكر، وعادة السوء سكر: وقال : من عدم العقل قلن يزيده السلطان عزا ، ومن عدم القناعة فلن يزيده المال غنى ، ومن عدم الإيبمان فلن تزيده الرواية فقها . وانما الإنسان عقل فى صورة : فمن أخطأه(5) العقل ولزمته الصورة لم يكن إنسانا تاما (1) ولم يكن إلا كتمثال لا روح فيه.
سئل : ما أغى الغى ؟ قال : نزاهة النفس وملك الهوى .
(1)ف : لن (2) ص: خياتة (3) ف : لا- وهو تحريف ظاهر .(4) الا: ناقصة - تحريفا- فوف.
() ما بين العلامتين ساقط فى ف (5) ط : فمن عدم اخطاه العقل- وقى س وص كما اتبتنا (2) الواو ناقصة فى ف: الحكمة الخالدة
Halaman 117