10

Hikayat Munazara

حكاية المناظرة في القرآن مع بعض أهل البدعة

Penyiasat

عبد الله يوسف الجديع

Penerbit

مكتبة الرشد

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٩

Lokasi Penerbit

الرياض

فَأخْبر الله تَعَالَى عَنْهُم أَنهم طلبُوا مِنْهُ الْإِتْيَان بِغَيْرِهِ أَو تبديله وَمرَّة أَنهم ادعوا الْقُدْرَة على ان يَقُولُوا مثله وَمرَّة قَالُوا لَوْلَا انْزِلْ على غَيره علم يَقِينا أَنه هَذَا الْمَوْجُود عندنَا الَّذِي هُوَ سور وآيات وحروف وكلمات وَقَالَ الله تَعَالَى ﴿وَلَقَد صرفنَا للنَّاس فِي هَذَا الْقُرْآن من كل مثل فَأبى أَكثر النَّاس إِلَّا كفورا﴾ الاسراء ٨٩ وَقَالَ ﴿وَلَقَد صرفنَا فِي هَذَا الْقُرْآن لِيذكرُوا﴾ الاسراء ٤١ وَقَالَ ﴿وَلَقَد صرفنَا فِي هَذَا الْقُرْآن للنَّاس من كل مثل وَكَانَ الْإِنْسَان أَكثر شَيْء جدلا﴾ الْكَهْف ٥٤ وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَلَقَد ضربنا للنَّاس فِي هَذَا الْقُرْآن من كل مثل لَعَلَّهُم يتذكرون قُرْآنًا عَرَبيا غير ذِي عوج لَعَلَّهُم يَتَّقُونَ﴾ الزمر ٢٧ ٢٨ وَهَذِه إِشَارَة إِلَى حَاضر وَالَّذِي صرفت فِيهِ الْأَمْثَال إِنَّمَا هُوَ هَذَا الْقُرْآن الْعَرَبِيّ الَّذِي يعرفهُ النَّاس قُرْآنًا وَسَماهُ الله تَعَالَى ﴿عَرَبيا﴾ وَهَذَا إِنَّمَا يُوصف بِهِ النّظم الَّذِي هُوَ حُرُوف دون مَا لَا يعرف وَلَا يدرى مَا هُوَ وَقَالَ ﷿ ﴿كتاب فصلت آيَاته قُرْآنًا عَرَبيا﴾ فصلت ٣ وَقَالَ سُبْحَانَهُ ﴿وَإنَّهُ لتنزيل رب الْعَالمين نزل بِهِ الرّوح الْأمين على قَلْبك لتَكون من الْمُنْذرين بِلِسَان عَرَبِيّ مُبين﴾ الشُّعَرَاء ١٩٢ ١٩٥ وَقَالَ ﴿وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبيا وصرفنا فِيهِ من الْوَعيد﴾ طه ١١٣ وَقَالَ ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبيا لَعَلَّكُمْ تعقلون﴾ يُوسُف ٢ وَقَالَ ﴿وَهَذَا كتاب مُصدق لِسَانا عَرَبيا﴾ الْأَحْقَاف ١٢ وَهَذِه الْآيَات وأشباهها فِي كتاب الله تَعَالَى كثير تدل بمجموعها على أَن الْقُرْآن هَذَا الَّذِي هُوَ سور محكمات وآيات مفصلات وحروف وكلمات وَإِن تطرق احْتِمَال بَعْضهَا فَلَا يتَطَرَّق إِلَى مجموعها

1 / 27