الحكاية رقم «52»
يقف زيان صبي مبيض النحاس بين يدي فتوة حارتنا السناوي مبتهلا، فيقول له الفتوة: إن كنت صادقا فدعني أجربك.
فيقول زيان بحماس: تحت أمرك يا سيد المعلمين.
فيقول السناوي بهدوء: اقتل أم علي الداية.
ثم يأمره بالانصراف فينصرف قبل أن يفيق من ذهوله.
ويغوص زيان في هاوية من الاضطراب ويتمتم لنفسه: إنها لمصيبة لم تجر لي في خاطر! •••
قبيل ذلك اللقاء، كان زيان فردا مغمورا من أهل حارتنا، ومن الشبان الكادحين في سبيل لقمة العيش.
وكان يطوي قلبه على حب مضطرم لأم علي الداية، بالرغم من أنها تكبره بعشرين عاما.
ويفكر في حاله فتراءى له طريقه مسدودا، ورزقه محدودا، وأنه لن يروق في عيني أم علي إن لم يقلب حاله رأسا على عقب بضربة سحرية.
لذلك حلم بالانضمام إلى عصابة السناوي ليثب فوق حاجز الحظ وثبة موفقة.
Halaman tidak diketahui