ويردد لسانه ألفاظ التذمر والظلم ونوادرهما.
ويغلي غضبه ويفور، فيقرر أن يفعل ما يشاء، فتجتاح رياح الشقاق هدوء البيت السعيد.
ويتمادى في غضبه فيلطمها على خدها الأسيل، فتطرده من الجنة فيذهب متحديا. •••
ويتعرض في تشرده لمتاعب كثيرة، يلتقط رزقه بعناء، يتورط في أعمال مريبة، يجلد مرة في القسم.
وتحن الست إليه فتعرض عليه الصلح بشروطها، ولكنه يرفض، يصر على الرفض، يمضي في سبيله المحفوف بالمتاعب والمخاطر.
يستحق عند ذاك أن يكون نادرة من نوع جديد في حارتنا.
الحكاية رقم «46»
كنت أعود سعد الجبلي في مرضه الأخير عندما ترامت إلى الحجرة من الحاكي أغنية:
ما هو إنت اللي جايبه لروحك بإيدك يا قلبي
فتنهد سعد وابتسم وتمتم: إي والله، بإيدك يا قلبي.
Halaman tidak diketahui