Hikayat Andersen Majmuca Ula
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
Genre-genre
قالت جيردا مبتهجة: «ذلك كان كاي. أوه، إذن فقد وجدته!» وراحت تصفق.
أضاف الغراب: «كان يحمل حقيبة صغيرة على ظهره.»
فقالت جيردا: «لا، لا بد أنها كانت زلاجته، فقد رحل بها.»
قال الغراب: «ربما كانت هي، فلم أنظر إليها عن قرب. لكنني عرفت من وليفتي أنه مر من بوابات القصر، ورأى الحراس في زيهم الفضي والخدم في بزاتهم الرسمية الذهبية على الدرج، لكنه لم يشعر بأدنى قدر من الارتباك.
وقد قال: «لا بد أن الوقوف على الدرج متعب للغاية. أفضل الدخول.»
كانت القاعات متألقة بالأنوار، وكان المستشارون والسفراء يتجولون حفاة، حاملين أوعية ذهبية، وكان هذا كفيلا أن يجعل أي أحد يشعر بجدية الأمر. أما هو فكان حذاؤه يطقطق بصوت عال كلما سار، إلا أنه لم يشعر بالإحراج مطلقا.»
قالت جيردا: «لا بد أن هذا هو كاي؛ أعلم أنه كان يرتدي حذاء جديدا؛ فقد سمعته يطقطق في حجرة الجدة.»
قال الغراب: «كان يطقطق حقا، إلا أنه صعد بجسارة إلى الأميرة نفسها، التي كانت جالسة على لؤلؤة كبيرة بحجم عجلة الغزل. وكانت كل سيدات البلاط حاضرات ومعهن وصيفاتهن وكذلك كل الفرسان ومعهم خدمهم، وكان مع كل وصيفة وصيفة أخرى لخدمتها، وكان مع كل من خدم الفرسان خادم وكذلك غلام. وكانوا جميعا واقفين في دوائر حول الأميرة، وكلما اقتربوا من الباب بان عليهم التكبر. وكان غلمان الخدم، الذين دائما ما يرتدون الأخفاف، يصعب النظر إليهم، إذ كانوا يقفون في كبر شديد عند الباب.»
قالت جيردا الصغيرة: «لا بد أنه أمر فظيع للغاية، لكن هل فاز كاي بالأميرة؟»
أجابها: «لو لم أكن غرابا لكنت تزوجتها أنا نفسي، مع أنني مرتبط. لقد تحدث جيدا مثلي حين أتحدث بلغة الغربان. لقد سمعت هذا الرأي من وليفتي. على أي حال كان الصبي منطلقا ولطيفا وقال إنه لم يأت ليخطب ود الأميرة، وإنما لسماع حكمتها. وكان مسرورا برفقتها كما كانت هي مسرورة برفقته.»
Halaman tidak diketahui