Hikayat Andersen Majmuca Ula
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
Genre-genre
لم يعلم أحد ما حل به، ولا استطاع أحد أن يدلي بأدنى قدر من المعلومات، ما عدا الصبية الذين قالوا إنه كان قد ربط زلاجته بزلاجة أخرى كبيرة جدا، والتي راحت تنطلق في الشارع ثم خرجت من بوابة البلدة. ولم يعرف أحد أين ذهبت. وقد انهمر الكثير من الدموع من أجله، وظلت جيردا تبكيه بحرقة لوقت طويل؛ إذ قالت إنها تشعر أنه مات لا محالة، وأنه غرق في النهر الجاري بالقرب من المدرسة. ومضت أيام شتاء الطويلة في كآبة شديدة؛ لكن أخيرا جاء الربيع بشمسه الدافئة.
قالت جيردا الصغيرة: «لقد مات كاي ورحل.»
قالت أشعة الشمس: «أنا لا أصدق هذا.»
وقالت لطيور السنونو: «لقد مات ورحل.»
فردت عليها وقالت: «إننا لا نصدق هذا .» وأخيرا بدأت جيردا الصغيرة تشك في الأمر.
وذات صباح قالت: «سوف أنتعل حذائي الأحمر الجديد، ذلك الذي لم يره كاي قط، ثم أذهب إلى النهر وأسأل عنه.»
وفي ساعة مبكرة جدا من الصباح قبلت جدتها العجوز التي كانت لا تزال نائمة؛ ثم انتعلت حذاءها الأحمر، وخرجت من بوابة البلدة بمفردها تماما متجهة نحو النهر.
قالت جيردا للنهر: «هل صحيح أنك أخذت مني رفيقي الصغير في اللعب؟ سوف أعطيك حذائي الأحمر إذا أعدته لي.»
وبدا كأن الأمواج أشارت لها بأسلوب غريب، فخلعت زوجي حذائها الأحمر، الذي كانت تحبه أكثر من أي شيء آخر، وألقت بهما في النهر، لكنهما سقطتا قريبا من الضفة، فحملتهما الأمواج الصغيرة إلى البر مجددا تماما كأن النهر يرفض أن يأخذ منها أحب ما لديها؛ لأن ليس بمقدوره أن يعيد إليها كاي الصغير.
لكنها اعتقدت أنها لم تلق بالحذاء بعيدا بالقدر الكافي، فتسللت إلى قارب كان موجودا بين عيدان البوص، وألقت بالحذاء مرة أخرى في الماء من أقصى القارب؛ إلا أنه لم يكن مربوطا، فجعلته حركتها يسبح بعيدا عن البر. حين رأت جيردا هذا هرعت لتصل إلى طرف القارب، لكن قبل أن تتمكن من ذلك كان ابتعد أكثر من ياردة عن الضفة وانجرف بسرعة أكبر.
Halaman tidak diketahui