Hikayat Andersen Majmuca Ula
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
Genre-genre
الطلاء بالذهب يبليه الزمن وسوء الطقس،
لكن الجلد يبقى؛ فهو قوي البأس.
كان في الحجرة مقاعد نقشت عليها نقوش بديعة، ولديها ذراع على كل جانب وظهور شديدة الارتفاع؛ وبينما هي تصر بدت كأنها تقول: «فلتتفضل بالجلوس. آه، يا عزيزي! كم يعلو صريري؛ لا بد أنني مصابة بالنقرس مثل الخزانة القديمة. إن لدي نقرسا في ظهري، آه!»
بعد ذلك دخل الصبي الصغير الحجرة التي كان الرجل العجوز جالسا فيها.
قال الرجل العجوز: «شكرا على الجندي الصفيح يا صديقي الصغير، وشكرا على مجيئك لرؤيتي.»
قال كل الأثاث بصرير: «شكرا، شكرا.»
كان الأثاث كثيرا جدا حتى إن كل قطعة منه كانت تعترض سبيل الأخرى حتى ترى الصبي الصغير. قرب وسط الغرفة كان معلقا على الجدار صورة لسيدة حسناء، شابة ومتهللة الأسارير، ترتدي زيا من العصور القديمة، بشعر مصفف بالبودرة وتنورة منتفخة. وهي لم تقل «شكرا» ولم تحدث صريرا، وإنما نظرت بعينيها الوديعتين إلى الصبي الصغير، الذي قال للرجل العجوز: «من أين حصلت على هذه الصورة؟»
أجابه قائلا: «من المتجر الذي في الجهة المقابلة. يوجد هناك العديد من الصور الشخصية ، لكن يبدو أن لا أحد يعرف أيا منهم أو يأبه لهم. لقد مات الأشخاص الذين فيها ودفنوا منذ زمن طويل. لكنني كنت أعرف هذه السيدة منذ سنوات عديدة، وقد قضت نحبها منذ نحو نصف قرن.»
كان معلقا أسفل الصورة باقة من الزهور الذابلة داخل إطار زجاجي، مضى عليها هي أيضا دون شك نصف قرن، أو هكذا بدت على الأقل.
وكان بندول الساعة القديمة يتأرجح يمينا وشمالا، وعقاربها تدور، ومع مرور الوقت تقدم العمر بكل شيء في الحجرة، غير أن أحدا لم يلحظ ذلك على ما يبدو.
Halaman tidak diketahui