Kisah dan Isinya: Naratif
الحكاية وما فيها: السرد (مبادئ وأسرار وتمارين)
Genre-genre
هل يدور الحوار بخفة، وينتقل بنشاط بين طرفيه أو أطرافه، أم أن إحدى الشخصيات تستأثر بنصيب الأسد لسبب أو لآخر، بينما يلعب الآخرون دور مستمعي البرامج الإذاعية؟
مثل تلك الأسئلة - على قسوتها - ستجنبك مزالق كثيرة في كتابة الحوار. ونرجع فنقول إن الممارسة خير معلم؛ فهي الأساس الذي قد تتلوه مباشرة ضرورة الاطلاع على الروائع الأدبية والفنية من مسرحيات وأفلام وقصص وروايات؛ حيث يجري الحوار مجرى الدماء في العروق، حاملا إلى أوصال الحكاية الهواء والغذاء. •••
في الفصل التالي بضعة تمارين على كتابة الحوار.
تعال نتمرن على الحوار
من النظري إلى العملي
خلال الفصول القليلة السابقة استعرضنا جوانب أساسية لتقنية الحوار في السرد، تناولنا أهميته والمسافة التي تفصل الحوار في أي عمل فني عن أحاديث الناس في حياتهم اليومية، وكيف أن العمل الفني يجب ألا ينقل حرفيا تلك الأحاديث مهما كان حريصا على المصداقية. أشرنا بعد ذلك إلى أهم الأدوار التي يلعبها الحوار من كشف لطبيعة ودواخل الشخصيات، وتطوير للحبكة، ودفع للأحداث، وكيف يمثل استراحة من السرد ويكسر رتابته، ويضفي مزيدا من المصداقية على الشخصيات. كما عرضنا بعض المسائل التقنية والشكلية لكتابة الحوار، وسبل تمييزه عن سائر فقرات السرد، ونوهنا إلى تقنية الكلام غير المباشر ودورها في تجنب الثرثرة، وطريقتها الخاصة في عكس مشاعر الراوي على ما يسمعه، ثم ختمنا بالتأكيد على المراجعة النهائية للحوار وتفقد كل جوانبه مع قراءته بصوت مسموع.
الآن، أدعوك إلى الانتقال من الجانب النظري إلى العملي، حتى تثبت تلك المهارات والوسائل وتقترب من إتقانها التام، من خلال ممارسة بعض التمارين، مع ملاحظة أن التمارين التالية ليست نهاية القول، ويمكنك على الدوام ابتكار تمارينك الخاصة بحسب احتياجك وذوقك. (1)
احذف وأضف:
من المفيد أن تميل لنقد أي حوار فني تلتقي به في الدراما أو الأدب؛ في أثناء مشاهدة فيلم أو قراءة عمل أدبي استقبل الحوار بعين متشككة، اسأل نفسك: ألا يمكن أن يكون أكثر رشاقة وأدق تصويبا نحو الهدف إذا حذفت عبارة أو جملة، أو أضيفت أخرى، أو تم تعديلها؟ لن ينتقص هذا من متعتك بقدر ما سيدربك على تنظيف الحوار من شوائبه وصقله؛ مما يؤهلك لكتابة حوار رائع في نصك. (2)
خارج السياق:
Halaman tidak diketahui