Cerita Tanpa Permulaan dan Akhir
حكاية بلا بداية ولا نهاية
Genre-genre
وقالت الزوجة وهي تتنهد: امتلأ طريق الخلاء بالفنادق. - وكلها قامت على طراز حديث.
فسأله الأب: أليس لديك احتياطي كاف لتجديد الفندق؟ - لم يعد التجديد بالحل الناجع! - فما الحل إذن؟ - أن يهدم ويبنى من جديد! - ومن أين لك المال اللازم لذلك؟ - لا خيار لنا وإلا تحول الفندق على أيدينا إلى وكالة. - فيم تفكر؟ - في الاقتراض إن أمكن.
فقالت الزوجة: لا تكن متشائما. - لا وقت عندي للتشاؤم. - إنك تنسى أشياء هامة. - حقا؟
فقال الأب: ينقصكم شيء هام كان متوفرا لدينا. - ما هو يا سيدي؟ - الإيمان. - حتى هذا لا ينقصنا. - لا وقت لديك للإيمان، أتدري ماذا فعل الإيمان لنا؟ - ماذا فعل؟ - عثر جدي الفقير ذات يوم في صحن داره على كنز مدفون! - كنز مدفون؟ - كان يدعو الله أن يرزقه فرزقه، وشيد بمال الكنز أول فندق في هذه البقعة. - كان عليه أن يبحث عن صاحبه فيسلمه له! - كان الكنز هدية من الله إليه. - القانون اليوم يعتبر قبول مثل هذه الهدية نوعا من النهب! - اللعنة، إنكم تمارسون النهب بألف وسيلة ووسيلة. - معذرة يا سيدي، أتريدني على أن أسأل الله الرزق حتى أعثر على كنز مدفون؟ - ولن تعثر عليه مهما فعلت. - حقا! - لأن الإيمان لا يفتعل.
فنظر الزوج إلى زوجته وسألها: أهذا ما تعقدين به الأمل؟
فأجابت ببرود: ذاك مجد لم نعد له أهلا. - حسن. - ولكنا نملك ثروة أخرى. - حقا؟ - أبناءنا! - إنهم الهم الذي قصم ظهري. - ولكنهم غدا سيسعون إلى أصحاب الفنادق الجديدة بأسباب النسب والعمل! - يا له من خيال! - سيتجسد حقيقة صلبة. - يا له من خيال طموح! - بل علينا أن نيسر لهم سبيل العلم في أعلى درجاته. - أخشى أن نموت في أثناء ذلك جوعا. - إنه سباق مرير ولكن الفوز فيه للصابرين.
فقال الأب: ينقصكما الإيمان.
فقال الزوج: لا مجال اليوم للحلم بالكنوز المدفونة. - لن أشهد الصيف القادم، هذا ما أشعر به.
وقام بصعوبة، ثم مضى إلى الداخل وهو يقول: السعيد حقا من يرحل عن هذه الدنيا.
وما لبثت الزوجة أن ذهبت أيضا ولكنها رجعت بعد دقائق بزجاجة بيرة مثلجة وقدحين. ملأتهما والظلام يتجسد متمتمة: أنعش فؤادك.
Halaman tidak diketahui