Cerita Tanpa Permulaan dan Akhir
حكاية بلا بداية ولا نهاية
Genre-genre
فهتف عبد الله: أعوذ بالله.
وقالت هنية: إنهما أفضل رجلين في حارتنا!
فسأله دون اكتراث لاعتراضاتهما: ألم تلاحظ في سلوكهما ما يدعو إلى التفكير؟ - كلا يا سيدي.
فرمقه بنظرة ذات معنى وقال: أذكر أنه كانت لك جولات مع الإمام مثيرة!
فقال عبد الله بيقين: لقد انقشعت غمومها بفضل القلب والعقل.
وقالت هنية باستياء: كيف هان عليك أن تذكرنا بذلك الماضي؟ - لا مؤاخذة، فإن عملي الدقيق عودني على ألا أتورع عن شيء في سبيل إتقانه.
ثم مركزا خطابه على عبد الله: رئي الأستاذ عنتر عبد العظيم في ليلة ممطرة وهو راجع إلى مسكنه حافي القدمين، واضعا في ذات الوقت حذاءه وجوربه تحت إبطه ملفوفين بجريدة، ألم يدعك ذلك إلى التفكير؟
فضحك عبد الله وقال ببراءة: أبدى عن ذلك منطقا غريبا ولكنه لا يخلو من سداد، قال: إن القدمين بغسلهما يعودان إلى أصلهما، أما الحذاء والجورب فلو تعرضا للمطر والطين لأصابهما حتما تلف كبير أو صغير! - أقتنعت بمنطقه؟ - اعتبرت الأمر كله فكاهة لطيفة. - ألم تر فيه تصرفا غير لائق برجل من رجال التربية؟ - الحق، إن احترامي له منعني من التفكير على ذلك النحو. - ألم يكن عرضة لأن يراه أحد من تلاميذه؟ - يا شيخ الحارة إن أكثريتهم لا تستعمل الأحذية خارج أسوار المدرسة! - ألا يعني سلوكه أنه يؤمن بأن الإنسان يجب أن يكون في خدمة الحذاء لا العكس؟ - اعتبرت الأمر فكاهة كما قلت.
فتفكر مليا ثم سأله بلهجة ابتداء جديدة: صرح الشيخ مروان مرة أنه يفضل أن يعيش في ظلام دامس على أن ينور مجلسه بمصباح وارد من بلاد أعداء الله، ما رأيك؟ - بيته يا سيد مراد مضاء بالكهرباء! - فما معنى التناقض بين قوله وفعله؟ - ما هي إلا طريقة للإعراب عن إيمانه وأصالته! - هل استشهد مرة بقول الشاعر:
هل الله عاف عن ذنوب تسلفت
Halaman tidak diketahui