Cerita Tanpa Permulaan dan Akhir
حكاية بلا بداية ولا نهاية
Genre-genre
وأغلق الباب وراءه ثم مضى بعبد الله إلى الكنبة متمتما: تمالك نفسك أيها الأخ الكريم.
وضرب كفا بكف وهو يقول: أي شيطان عبث بكما معا!
وهتف عبد الله وصدره يعلو وينخفض: ذلك الداعر الخائن.
جلس إلى جانبه. طوق منكبه بذراعه بحنان وقال: علينا أن نسترد هدوءنا واتزاننا قبل كل شيء.
فتأوه قائلا: إني حزين لدرجة اليأس يا أستاذ عنتر. - أعلم ذلك يا أخي فأنت مصاب في حب كبير وصداقة وطيدة. - لم تبد لي الحياة من قبل كريهة منفرة كما تبدو اليوم. - بلى، حياة ذات مائة وجه!
ثم بصوت منخفض: بيد أننا لا نعرفها على حقيقتها حتى نرى وجوهها جميعا! - قلبي غاص بوحشة مخيفة يتعذر معها الاستمرار في الحياة. - قلبي معك يا صديقي ولكن لا تستسلم لليأس. - إنها محنة بكل معنى الكلمة. - وعلينا أن نخرج منها سالمين! - يخيل إلي ...
فقاطعه قائلا: بين آلاف الضاحكين في هذه اللحظة يوجد على الأقل شخص واحد كان يفكر في الانتحار منذ عام. - لعلك لم تعرف كل شيء عن مأساتي؟ - بل أعرف كل شيء عنها، المهم أن نتجاوز الحاضر إلى المستقبل. - ما أسهل الكلام يا أستاذ عنتر! - وليس العمل بالمستحيل.
وسكت الرجل قليلا ثم استطرد: فكر جديا في تجديد حياتك من جذورها.
استغرقته الأفكار فلم ينبس فسأله عنتر: هل خطر لك يوما أن تسأل نفسك عن معنى حياتك؟
فرفع إليه عينين ثقيلتين فاترتين فقال الآخر: ما معنى الحياة؟ ما معنى الإنسان وما معنى الحب؟ ما معنى الخيانة؟ أأدركت ما أعني؟ - كلا. - لقد جربت من الحياة جانبا أقرب إلى البدائية ولكن تنقصك الثقافة. - وما علاقة ذلك بمأساتي؟ - أوثق مما تتصور. - لا أدري كيف. - فلنؤجل فهم ذلك إلى حين! - ولكني رجل بسيط التعليم. - غير أنك تمتلك أقوى قوة في الوجود وهو العقل. - إن ما يهمني الآن أكثر من سواه.
Halaman tidak diketahui