Risalah Hijab

al-Jahiz d. 255 AH
28

Risalah Hijab

رسالة الحجاب

Penerbit

دار ومكتبة الهلال، بيروت

Genre-genre

Retorik

المدائني قال: أقام عبد العزيز بن زرارة الكلابي، بباب معاوية حينا لا يؤذن له، ثم دخل فقال:

دخلت على معاوية بن حرب

وكنت وقد يئست من الدخول

رأيت الحظ يستر عيب قوم

وأيهات الحظوظ من العقول

قيل لحبى المدنية: ما الجرح الذي لا يندمل؟ قالت: حاجة الكريم إلى اللئيم ثم لا يجدى عليه. قيل لها: فما الذل؟ قالت: وقوف الشريف بباب الدني ثم لا يؤذن له. قيل لها: فما الشرف؟ قالت: اعتقاد المنن في أعناق الرجال، تبقي للأعقاب في الأعقاب.

وقيل لعبوة بن عدي بن حاتم وهو صبي، في وليمة كانت لهم: قف بالباب فاحجب من لا تعرف وائذن لمن تعرف. فقال: لا يكون- والله- أول شيء استكفيته منع الناس من الطعام.

وأنشدت لأبي عيينة المهلبي:

بلغة تحجب الفتى عن دناة

وعتاب يخاف أو لا يخاف

هو خير من الركوب إلى با

ب حجاب عنوانه الانصراف

بئس للدولة التي ترفع السف

لة فيها وتسقط الأشراف

وأنشدت لموسى بن جابر الحنفي:

لا أشتهي يا قوم إلا مكرها

باب الأمير ولا دفاع الحاجب

ومن الرجال أسنة مذروبة

ومزندون شهودهم كالغائب

منهم أسود لا ترام، ومنهم

مما قمشت وضم حبل الحاطب

وأنشدني بعض أصحابنا:

إني امرؤ لا أرى بالباب أقرعه

إذا تنمر دوني حاجب الباب

ولا ألوم امرأ في ود ذي شرف

ولا أطالب ود العكاره الابي

وأنشدني ابن أبي فنن:

Halaman 591