قوله -صلى الله عليه وآله وسلم- مخاطبا لأمته: ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا...الخبر)) فأبان بذلك موضع الاستخلاف حتى لا يفقد منه -صلى الله عليه وآله وسلم- إلا وجهه، فيتفرع من ذلك وجوب الطاعة وذلك عام .
ومنها: أنه -صلى الله عليه وآله وسلم- سوى بين العترة والكتاب، والكتاب حجة، فلا بد أن يكون ما أجمعوا عليه حجة ليطابق المثال الممثول.
ومنها: إخباره -صلى الله عليه وآله وسلم- أن عترته لا تفارق الكتاب حتى اللقاء على الحوض، والمراد بذلك حكم الكتاب، فمعناه أن الكتاب والعترة يمتان متا واحدا لأنهم تراجمته وحفظة وحيه عن تمويه المموهين، وتأويل الجاهلين كما قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((في كل خلف من أهل بيتي عدول...الخبر)) .
وهل في البيان لنجاة متبع العترة والحكم بإصابتهم ما هو أظهر من هذا، لكن طاشت الحلوم، وضاعت العلوم، واختار الناس غير ما اختاره الحي القيوم.
Halaman 89