قال رضي الله عنه: ومن ذلك قوله تعالى: {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين(61)} [آل عمران] .
قال [-رضي الله عنه-]: لا اختلاف بين الأمة أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم لا يقدر أحد من الخلق يدعيها لنفسه ولا لغيره، فأنفسنا علي عليه السلام، ونساءنا فاطمة صلوات الله عليها، وأبناءنا الحسن والحسين عليهما السلام.
قال رضي الله عنه: فكيف يسوغ التقدم على نفس رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، حاشا وكلا، وقال رضي الله عنه: في هذه الأخبار كلها سماع.
قال رضي الله عنه: ومن ذلك قوله تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا..الآية} [فاطر:32] ، وأهل البيت عليهم السلام مجمعون بأنهم المرادون بهذه الآية، فأخبر تعالى أنهم صفوته من خلقه، وصفوة كل شيء أفضله، ولذلك كانوا أفضل الخلق، والأفضل أولى بالرجوع إليه.
Halaman 75