315

Hidayat Raghibin

هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين

Genre-genre

Ilmu Al-Quran

وضمن عليه السلام باقي المجلد الأول الكلام في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، ومن بعده من أولاده الأئمة الطاهرين، ومن عارضهم من الأمويين والعباسيين إلى عصره عليه السلام، ولم يذكر نفسه، وختم الأئمة بالإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان عليه السلام، فذيل ذلك الكلام الفقيه العلامة محمد بن أحمد بن الوليد القرشي.

وكان من جملة كلامه أن قال: لما أنفذ الفقيه أبو القبائل المجبري القدري رسالته إلى الإمام عليه السلام، وهي الموسمومة (بالخارقة) وذكر فيها أئمته من بني العباس ومن قبلهم من أئمته، وأطنب في مدحهم؛ رأى مولانا -سلام الله عليه- أن يتكلم عليه في الجواب الكبير المعروف بالشافي عن جميع ما ذكره مما يجب الكلام عليه فيه.

حتى قال: إلى أن اتصل بآخر إمام من أئمة الحق -عليهم السلام- قبل قيام مولانا عليه السلام؛ وهو الإمام الأجل المتوكل على الله عز وجل أحمد بن سليمان بن الهادي عليه السلام، ولم يذكر مولانا نفسه، ولا تعرض للتعريف بشيء من أخباره وأحواله في هذا الجواب المذكور؛ أحب بعض أشياعه وأتباعه، والمتمسكين بحبل ولايته، المعتقدين لصحة إمامته أن يذكر من أخباره عليه السلام وأحواله طرفا، ويكون من جنس ما ذكره من أخبار آبائه الطاهرين، وأحوالهم -سلام الله عليه وعليهم أجمعين-؛ من ذكر ولادته ونسبه وتربيته ومنشئه وعلمه، وجملة من تصانيفه وورعه وزهده، وبركته وسماحته وقوته على تدبير الأمر.

Halaman 359