ثم أخذ رضي الله عنه في تبيين ذلك بما ورد في أمير المؤمنين عليه السلام خاصة، من النصوص الدالة على إمامته من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم ما ورد من فضل الحسن والحسين عليهما السلام خاصة، ثم ما ورد في أهل البيت عليهم السلام عامة، ونحن نذكر من هذا القبيل ما يكون شفاء للعليل، وريا للغليل من دون بسط، فإنه رحمه الله قد بسط في شرحه لهذا الكتاب بسطا كثيرا، فمن أراده فليأخذه من مظانه.
قال رضي الله عنه: ومن ذلك ما ورد على سبيل العموم لآل محمد من الآي الشريفة والآثار النبوية كآية التطهير وهي قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا(33)} [الأحزاب] .
روينا عن أبي سعيد الخدري أنها نزلت في النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وفي علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.
وروينا عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه كان يأتي إلى باب علي وفاطمة سبعة أشهر فيقول في كل وقت صلاة: ((الصلاة رحمكم الله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا(33)})).
Halaman 70