Hidayat Mubassirin
هداية المبصرين في فتاوى المتأخرين ج2 لحمد السليمي تحقيق ياسر بن مسعود الراشدي - غير تام - ب تخرج
Genre-genre
زيد قال: قال أنس بن مالك (¬1) : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" أقل الحيض ثلاثة أيام وأكثره عشرة أيام" (¬2) وهذا هو الذي عليه جمهور أصحابنا، فما دون الثلاث عندهم ليس بحيض ولا حكم له في ترك صلاة، ولا صوم، ولا عدة، وإنما هو غيض الأرحام كذلك ما فوق العشرة الأيام ليس بحيض، والله أعلم.
مسألة[2]: للعالم أحمد بن سعيد الخليلي في امرأة انقطع عنها الحيض شهرين أو أكثر وظنت أن بها حملا، ثم أتاها الدم [ أ / 63 ] بعد ذلك، ودام بها قدر ستة أيام، ثم خرج منها مضغة كأنها قطعة لحم أو قطعة دم، وفي هذه الأيام تنتضح، وتصلي وتصوم رمضان ظنا منها أنها حامل هل عليها بدل في ذلك أم لا ؟ وما الحكم في ذلك ؟ بين لنا ذلك.
¬__________
(¬1) أنس بن مالك: هو أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم من بني النجار، أبو حمزة الأنصاري الخزرجي، خادم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وأحد المكثرين من الرواية عنه، صح عنه أنه قال: قدم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم _ وأنا ابن عشر سنوات، وأن أمي أم سليم أتت بي إلى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقالت: هذا أنس يخدمك فقبله، دعا له الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: " اللهم أكثر من ماله وولده وأدخله الجنة "، كانت إقامته بعد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالمدينة، ثم شهد الفتوح، ثم قطن البصرة، ومات بها، ذكر أنه آخر الصحابة موتا بالبصرة، وأنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثماني غزوات، روى عنه: ابن سيرين، وحميد الطويل، وثابت البناني، والحسن البصري وغيرهم، مات سنة 93ه، وقيل :91ه، وقيل : 90ه، وقيل غير ذلك .
انظر: ابن عبد البر / الاستيعاب، 1/10911، ابن الأثير / أسد الغابة، 1/177178، والعسقلاني / الإصابة،275278.
(¬2) أخرجه الربيع في كتاب الطلاق، باب الحيض، برقم (541)، ص218، بلفظه، من طريق أنس بن مالك.
Halaman 60