212

Hidayat Hayara

هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

Editor

محمد أحمد الحاج

Penerbit

دار القلم- دار الشامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

Lokasi Penerbit

جدة - السعودية

- يَعْنِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ - وَأَبْنِيهِ لَكُمْ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، فَقَالُوا لَهُ: بَيْتٌ مَبْنِيٌّ فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً تَبْنِيهِ أَنْتَ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ.
ثُمَّ ذَكَرْتُمْ فِي الْإِنْجِيلِ أَيْضًا: أَنَّهُ لَمَّا ظَفَرَتْ بِهِ الْيَهُودُ وَحُمِلَ إِلَى بَلَاطِ عَامِلِ قَيْصَرَ وَاسْتُدْعِيَتْ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ أَنَّ شَاهِدَيْ زُورٍ جَاءَا إِلَيْهِ وَقَالَا: (سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: أَنَا قَادِرٌ عَلَى بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ) (فَكَيْفَ) يَدَّعِي أَنَّ تِلْكَ مُعْجِزَتُهُ وَيَدَّعِي أَنَّ الشَّاهِدَيْنِ عَلَيْهِ بِهَا شَاهِدَا زُورٍ؟.
وَفِيهِ أَيْضًا لِلُوقَا: أَنَّ الْمَسِيحَ قَالَ لِرَجُلَيْنِ مِنْ تَلَامِذَتِهِ: اذْهَبَا إِلَى الْحِصْنِ الَّذِي يُقَابِلُكُمَا، فَإِذَا دَخَلْتُمَاهُ فَسَتَجِدَانِ (فَلُوًّا) مَرْبُوطًا لَمْ يَرْكَبْهُ أَحَدٌ فُحُلَّاهُ وَأَقْبِلَا بِهِ إِلَيَّ. قَالَ: وَفِي إِنْجِيلِ مَتَّى فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ أَنَّهَا كَانَتْ حِمَارَةً مُتْعَبَةً.
وَفِيهِ أَنَّهُ قَالَ: «لَا تَحْسَبُوا أَنِّي قَدِمْتُ لِأُصْلِحَ بَيْنَ أَهْلِ الْأَرْضِ، لَمْ آتِ لِصَلَاحِهِمْ، لَكِنْ لِأُلْقِيَ الْمُحَارَبَةَ بَيْنَهُمْ، إِنَّمَا قَدِمْتُ لِأُفَرِّقَ بَيْنَ الْمَرْءِ وَابْنِهِ، وَالْبِنْتِ وَأُمِّهَا، حَتَّى يَصِيرَ أَعْدَاءُ الْمَرْءِ أَهْلَ بَيْتِهِ» . ثُمَّ فِيهِ أَيْضًا: «إِنَّمَا قَدِمْتُ لِتَحْيَوْا وَتَزْدَادُوا خَيْرًا، وَأُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ» .
وَأَنَّهُ قَالَ: «مَنْ لَطَمَ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ فَانْصِبْ لَهُ الْأُخْرَى» .
وَفِيهِ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ:

2 / 428