الجمال، وكان جمال الصادق (عليه السلام). ثم دلت عليه الأئمة من موسى بن جعفر وعلي الرضا ومحمد الجواد وعلي الهادي والحسن العسكري ورواه شيعتهم وكان دلالة صفوان على مشهد أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) دلالة ظهرت للناس.
قال الحسين بن حمدان: حدثني محمد بن يحيى الفارسي عن محمد بن جمهور القمي عن عبد الله الكرخي عن علي بن مهران الأهوازي عن محمد بن صدقة عن محمد بن سنان الزاهري عن المفضل بن عمر الجعفي عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال المفضل: دعاني سيدي الصادق في جنح الليل وهو مقتم أسود فحضرت داره وهي تزهر نورا بلا ظلمة فلما امتثلت بين يديه قال يا مفضل: مر صفوانا يصلح لي على ناقتي السعداء رحلها وأقم في الباب إلى وقت رجوعي إليك قال ثم خرج مولاي الصادق (عليه السلام) وقد أحضر صفوان الناقة وأصلح رحلها فاستوى عليها وأثارها ثم قال يا صفوان: خذ بحقاب الناقة وارتدف، قال: ففعل صفوان ذلك ومرت الناقة كالبرق الخاطف أو كاللحظ السريع وجلست بالباب حتى مضى من الليل سبع ساعات من وقت ركوب سيدي الصادق منه السلام.
قال المفضل: فرأيت الناقة وهي كجناح الطير وقد انقضت إلى الباب، ونزل عنها مولاي منه السلام فانقلب صفوان إلى الأرض خافتا فأمهلته وأقبلت أنظر إلى الناقة، وهي تخفق والعرق يجري منها حتى ثاب صفوان فقلت: خذ ناقتك إليك وعدل إلى أن خرج مغيث خادم مولاي الصادق، فقال سل يا مفضل صفوانا عما رأى، ويا صفوان حدثه ولا تكتمه. قال: فجلس صفوان بين يدي، وقال: يا مفضل أخبرك بالذي رأيت الليلة فقد أذن لي مولاي، قلت: نعم، قال: أمرني سيدي (عليه السلام) فارتدفت على الناقة، ولم أعلم أنا في سماء أم في أرض غير أني احس في الناقة وهي كأنها الكوكب المنقض حتى أناخت ونزل مولاي (عليه السلام) ونزلت وصلى ركعتين وقال: يا صفوان صل واعلم أنك في
Halaman 96