صالح، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر الإمام التاسع (عليه السلام) عن أبيه علي الرضا وموسى الكاظم وجعفر الصادق (عليهم السلام) أن الصادق (عليه السلام) قال لشيعته بالكوفة، وقد سألوه عن فضل الغريين والبقعة التي دفن فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) ولم سمي الغريان غريين فقال: إن الجبار المعروف بالنعمان بن المنذر، كان يقتل أكابر العرب ومن ناوأه من جبابرتهم وكبرائهم وكان الغريان على يمين الجادة فإذا قتل رجلا أمر بحمل دمه إلى جادة العلمين حتى يغريانه يريد بذلك يشهده المقتول إذا رأى دمه على العلمين من أجل ذلك سمي الغريان.
وأما البقعة التي فيها قبر أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) فإن نوحا (صلوات الله عليه) لما طافت السفينة وهبط جبريل (عليه السلام) على نوح فقال: إن الله يأمرك أن تنزل ما بين السفينة والركن اليماني فإذا استقرت قدماك على الأرض فابحث بيدك هناك فإنه يخرج تابوت آدم فاحمله معك في السفينة فإذا غاص فابحث بيدك الماء فادفنه بظهر النجف بين الذكوات البيض والكوفة فإنها بقعة اخترتها له ولك يا نوح ولعلي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) وصي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ففعل نوح ذلك ووصى ابنه ساما أن يدفنه في البقعة مع التابوت الذي لآدم، فإذا زرتم مشهد أمير المؤمنين فزوروا آدم ونوحا وعلي بن أبي طالب (عليهم السلام).
ولد له من فاطمة (عليها السلام) الحسن، والحسين، ومحسن- مات صغيرا- وزينب وأم كلثوم (عليهم السلام).
وكان له من خولة الحنفية أبو هاشم محمد بن الحنفية.
وكان له عبد الله والعباس وجعفر وعثمان من أم البنين وهي جعدة ابنة خالد بن زيد الكلابية.
Halaman 94