Hidayah Kubra
الهداية الكبرى
Genre-genre
اقتدى بقولنا إذ جعلونا عبيدا مربوبين مرزوقين فقولوا بفضلنا ما شئتم فلن تدركوه.
قال المفضل: يا مولاي إن الغالي من ذكر أنكم أربابا [أرباب عند الشيعة من دون الله قال ويحك يا مفضل: ما قال: أحد فينا إلا عبد الله بن سبإ وأصحابه العشرة الذين حرقهم أمير المؤمنين في النار بالكوفة وموضع إحراقهم يعرف بصحراء الأخدود وكذا عذبهم أمير المؤمنين بعذاب الله وهو النار عاجلا وهي لهم آجلا ويحك يا مفضل إن الغالي في محبتنا نرده إلينا ويثبت ويستجيب ولا يرجع والمقصرة تدعوه إلى الإلحاق بنا والإقرار بما فضلنا الله به فلا يثبت ولا يستجيب ولا يلحق بنا لأنهم لما رأونا نفعل أفعال النبيين قبلنا مما ذكرهم الله في كتابه وقص قصصهم وما فرض إليهم من قدرته وسلطانه حتى خلقوا وأحيوا ورزقوا وأبرؤوا الأكمه والأبرص ونبؤوا الناس بما يأكلون ويشربون ويدخرون في بيوتهم ويعلمون ما كان وما يكون إلى يوم القيامة بإذن الله وسلموا إلى النبيين أفعالهم وما وصفهم الله وأقروا لهم بذلك وجحدوا بغيا علينا وحسدا لنا على ما جعله الله لنا وفينا وما أعطاه الله لسائر النبيين والمرسلين والصالحين وازدادنا من فضله ما لم يعطهم إياه وقالوا ما أعطي النبيون هذه القدرة التي أظهرها إنما صدقناها وأنزل بها لأن الله أنزلها بكتابه ولو علموا ويحهم أن الله ما أعطاه من فضله شيئا إلا أنزله بسائر كتبه وصفنا به ولكن أعداؤنا لا يعلموه وإذا سمعوا فضلنا أنكروه وصدوا عنه واستكبروا وهم لا يشكون في آدم (عليه السلام) لما رأوا [رأى أسماءنا مكتوبة على سرادق العرش قال إلهي وسيدي خلقت خلقا قبلي وهو أحب إليك مني، قال الله يا آدم نعم، لو لا هؤلاء الأسماء المكتوبة على سرادق العرش ما خلقت سماء مبنية ولا أرضا مدحية ولا ملكا مقرب [مقربا ولا نبيا مرسلا ولا خلقتك يا آدم قال إلهي ما هؤلاء قال هؤلاء ذريتك يا آدم فاستبشر وأكثر من حمد الله وشكره وقال بحقهم يا رب اغفر خطيئتي فكنا والله الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فاجتباه وتاب عليه وهداه وإنهم
Halaman 432