301

بسامرا لمولانا الحسن أبي محمد (عليه السلام) لنهنئه بمولد مولانا المهدي (عليه السلام) فبشرنا إخواننا أن المولود كان طلوع الفجر من يوم الجمعة لثمان ليال خلت من شعبان وهو ذلك الشهر فقضينا زيارتنا ببغداد فزرنا أبا الحسن موسى بن جعفر وأبا محمد جعفر، ومحمد بن علي (عليهم السلام) وصعدنا إلى سامرا فلما دخلنا على سيدنا أبي محمد الحسن (عليه السلام) بدأنا بالبكاء قبل التهنئة فجهرنا بالبكاء بين يديه ونحن ما ينيف عن سبعين رجلا من أهل السواد فقال: إن البكاء من السرور بنعم الله مثل الشكر لها فطيبوا نفسا وقروا عينا فو الله إنكم على دين الله الذي جاءت به ملائكته وكتبه ورسله وإنكم كما قال جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إنه قال إياكم أن تزهدوا في الشيعة فإن فقيرهم الممتحن المتقي عند الله يوم القيامة له شفاعة عند الله يدخل فيها مثل ربيعة ومضر فإذا كان هذا لكم من فضل الله عليكم وعلينا فيكم، فأي شيء بقي لكم، فقلنا بأجمعنا، الحمد لله، والشكر له، ولكم يا ساداتنا، فبكم بلغنا هذه المنزلة، فقال: بلغتموها بالله وبطاعتكم إياه، واجتهادكم بطاعته وعبادته وموالاتكم لأوليائه ومعاداتكم لأعدائه، قال عيسى بن مهدي الجوهري: فأردنا الكلام والمسألة فأجابنا قبل السؤال أما فيكم من أظهر مسألتي عن ولدي المهدي فقلنا وأين هو فقال: قد استودعته لله كما استودعت أم موسى ابنها حيث ألقته في اليم إلى أن رده الله إليها، فقالت طائفة منا: إي والله لقد كانت هذه المسألة في أنفسنا قال: ومنكم من سأل عن اختلاف بينكم وبين أعداء الله وأعدائنا من أهل القبلة والإسلام، وأنا أنبئكم بذلك، فافهموا، فقالت طائفة أخرى: إي والله يا سيدنا لقد أضمرنا، فقال إن الله عز وجل، أوحى إلى جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أني قد خصصتك وعليا وحججي منه ليوم القيامة وشيعتكم بعشر خصال: صلاة الخميس، والتختم باليمين، وتعفير الجبين، والأذان والإقامة مثنى، وحي على خير العمل. والجهر في بسم الله الرحمن الرحيم* @HAD@ ، والآيتين، والقنوت، وصلاة العصر والشمس بيضاء نقية، وصلاة الفجر مغلسة

Halaman 345