92

واحدة ، دار ، وإن كان له قبتان أيضا دار ، وإن كان له سرداب أيضا ، دار.

ومن هذا القبيل أيضا لفظ «قصيدة» فإنه وضع لعدة أشعار كان عددها عشرة أو عشرين أو مائة أو أزيد.

وأيضا من خواص المركب الاعتباري : أنه يمكن أن يكون أحد الأمور على البدل دخيلا في مسماه على نحو الواجب التخييري ، وهذا كلفظ «حلواء» فإنه وضع لما تركب من مادة سكرية ودقيق حنطة أو أرز أو جزر أو غير ذلك ، فإن كان مركبا من السكر والجزر ، سمي حلواء ، وإن تركب من دبس ودقيق ، أيضا حلواء.

ثم إنه لا ريب في كون الصلاة ليست من المركبات الحقيقية بل من المركبات الاعتبارية ، فيمكن أن يكون موضوعا لعدة أجزاء ، ويكون لا بشرط من حيث الزيادة بحيث كلما زاد شيء عليها مما له دخل في المأمور به يكون جزءا لها أيضا حتى يكون صدق الصلاة عليها كصدق الدار ، الذي لا يختلف بزيادة قبة أو سرداب عليها.

وهكذا يمكن أن يكون أحد أمور على البدل دخيلا في المسمى ، كالركوع الحقيقي أو الإيماء بالرأس أو الإيماء بالعين نظير الحلوى ، فإذا أمكن ذلك ثبوتا ، نراجع في مقام الإثبات إلى مخترع هذا المركب ، ضرورة أن لا طريق إلى معرفة أي مركب

Halaman 94