Hidaya
هداية المتعبد السالك
Genre-genre
رجل نوى الصلاة فقرأ وركع، ثم نسي السجود، ثم أتى بركعة ثانية تامة بركوعها وسجودها، ثم قام إلى ثالثة وقبل أن يعقد ركوعها تذكر الخلل في الركعة الأولى وقد فات التدارك بعقد التي تليها، وحينئذ يلغي الركعة التي وقع فيها الخلل وتقلب الركعات، فتصير الثانية أولى فيبني عليها ويتمم الركعة الثالثة ويجعلها الثانية فيقرأ فيها السورة ويجلس فيها بعد السجود، فلم تفته قراءة السورة ولا الجلوس بعد السجود، فلم يتطرف إلى صلاته إلا الركعة الملغاة وهي زيادة محضة يسن لها السجود بعد السلام.
( ومن سلم شاكا في كمال صلاته بطلت صلاته ) لأن الذمة لا تبرأ إلا بيقين، ولا يقين مع الشك، وطرق الشك في كمال الصلاة وعدم زواله قبل السلام منها مفسد لها، فبمجرد السلام مع الشك في الكمال ترتب في ذمته وصارت ذمته مشغولة بها حتى يؤديها.
( والسهو في صلاة القضاء كالسهو في صلاة الأداء ) أي أن صلاة القضاء وصلاة الأداء لم يفترقا في شيء من الأحكام
Halaman 147