45

Hidaya

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

Penyiasat

مجموعة رسائل جامعية بكلية الدراسات العليا والبحث العلمي - جامعة الشارقة، بإشراف أ. د

Penerbit

مجموعة بحوث الكتاب والسنة-كلية الشريعة والدراسات الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Lokasi Penerbit

جامعة الشارقة

Genre-genre

Tafsiran
فأما حذف ألف ﴿الرحمن﴾ من الخط فلكثرة الاستعمال والاستخفاف، ولأن المعنى لا يشكل بغيره. وقدم ﴿الرحمن﴾ على ﴿الرَّحِيمِ﴾ لأن " الرحمن " اسم شريف مبني للمبالغة لا يتسمى به غير الله جل ذكره، والرحيم قد يوصف به الخلق فأخر لذلك. وقيل: الرحيم، ولم يقل: الراحم، لأن فعيلا فيه مبالغة أيضًا تقارب مبالغة الرحمن، فقرن بالرحمن دون الراحم إذ الراحم لا مبالغة في بنيته لأنه يوصف بالراحم مَن رحم مرة في عمره، ولا يوصف بالرحيم إلا مَن تكررت منه الرحمة. وقيل: إنما قدم الرحمن على الرحيم لأن النبي ﵇ كان يكتب في كتبه " باسمك اللهم " حتى نزل: ﴿بِسْمِ الله مجراها﴾ [هود: ٤١] فكتب ﴿بِسمِ الله﴾، حتى نزل: ﴿قُلِ ادعوا الله أَوِ ادعوا الرحمن﴾ [الإسراء: ١١٠]، فكتب ﴿بِسمِ الله﴾، فسبق نزول الرحمن. ثم نزل: ﴿وَإِنَّهُ بِسْمِ الله الرحمن الرحيم﴾ [النمل: ٣٠]. فكتب ذلك على ترتيب ما أنزل عليه ﷺ.

1 / 96