156

Hidaya

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

Penyiasat

مجموعة رسائل جامعية بكلية الدراسات العليا والبحث العلمي - جامعة الشارقة، بإشراف أ. د

Penerbit

مجموعة بحوث الكتاب والسنة-كلية الشريعة والدراسات الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Lokasi Penerbit

جامعة الشارقة

Genre-genre

Tafsiran
وكذلك الأعضاء إذا فارقت الحي فهي ميتة، فكل ما في الإنسان من أعضائه وما يلزم جسده حي حتى يفارقه فيكون ميتًا. وروى أبو صالح عن ابن عباس أنه قال: " أماته ثم أحياه في قبره - يعني لِلْمُسَاءَلَةِ - ثم أماته، ثم أحياه يوم القيامة ". وهذا قول قد تقدم نظيره. وقال ابن مسعود: " هي مثل قوله: ﴿رَبَّنَآ أَمَتَّنَا اثنتين وَأَحْيَيْتَنَا اثنتين﴾ [غافر: ١١] ". وسترى تفسير هذا في موضعه. / وقد قيل: إن معنى الآية: وكنتم أمواتَ الذِّكْرِ، فأحياكم حتى ذكرتم، ثم يميتكم، أي يردكم رفاتًا لا تذكرون، ثم يحييكم للحساب والجزاء فتذكرون. وهو مروي / عن ابن عباس. وهو اختيار الطبري. والهاء في ﴿إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ تعود على الله ﷿. وقيل: تعود على الأحياء للخلود في الجنة، أو في النار، أي ثم إلى الأحياء

1 / 207