Hida
الحيدة والاعتذار
Penyiasat
علي بن محمد بن ناصر الفقهي
Penerbit
مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية
Nombor Edisi
الثانية، 1423هـ/2002م
Genre-genre
Akidah dan Kepercayaan
Carian terkini anda akan muncul di sini
الحيدة والاعتذار
Penyiasat
علي بن محمد بن ناصر الفقهي
Penerbit
مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية
Nombor Edisi
الثانية، 1423هـ/2002م
Genre-genre
قال عبد العزيز: فأقبل المأمون : على بشر فقال: "صدق عبد العزيز، اسمع منه جوابه ورد عليه بعد ذلك بما شئت من الكلام، ثم قال لي: تكلم يا عبد العزيز وأجب عما سألك عنه".
قال عبد العزيز: "سألت عن القرآن أهو شيء أم غير شيء، فإن كنت تريد هو شيء إثباتا للوجود ونفيا للعدم1 فهو شيء، وإن كنت تريد أن الشيء اسم له وأنه كالأشياء فلا".
فقال بشر: "ما أدري ما تقول ولا أفهمه ولا أعقله ولا أسمعه، ولابد من جواب يفهم ويعقل أنه شيء يعقل أو غير شيء".
قال عبد العزيز: "صدقت إنك لا تفهم ولا تعقل ولا تسمع ما أقول ولقد وصفت نفسك بأقبح الصفات، واخترت لها أذم الاختيارات، ولقد ذم الله عز وجل في كتابه من قال مثل ما قلت: أو كان بمثل ما وصفت به نفسك، فقال الله عز وجل: {إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون} 2 وقال عزوجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: {أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين} 3 وقال عز وجل: {أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين} ... إلى قوله {صم بكم عمي فهم لا يرجعون} 4. ومثل هذا في القرآن كثير جدا، ولقد امتدح الله عز وجل في كتابه أقواما بحسن الاستماع وأثنى عليهم أحسن الثناء فقال: {الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب} 5 وقال عز وجل: {وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق} 6 وقالت عز وجل: {وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} 7 وقال عز وجل:
Halaman 34
Masukkan nombor halaman antara 1 - 68