Haz al-Ghlasim fi Ifham al-Mukhasim 'ind Jaryan al-Nadhar fi Ahkam al-Qadar

Ibn al-Hajj al-Qanawi d. 598 AH
54

Haz al-Ghlasim fi Ifham al-Mukhasim 'ind Jaryan al-Nadhar fi Ahkam al-Qadar

حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

Penyiasat

عبد الله عمر البارودي

Penerbit

مؤسسة الكتب الثقافية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1405 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

وَفِي كَلَام الْحجَّاج بن يُوسُف على الْمِنْبَر يهدد أهل الْعرَاق حِين قدم أَمِيرا عَلَيْهِم فِي خطبَته الْمَشْهُورَة الَّتِي يَقُول فِيهَا إِنِّي وَالله مَا أَقُول إِلَّا وفيت وَلَا أهم إِلَّا أمضيت وَلَا أخلق إِلَّا فريت أَي لَا أقدر إِلَّا قطعت وفيا يَقُول الله سُبْحَانَهُ ﴿أفلم ييأس الَّذين آمنُوا أَن لَو يَشَاء الله لهدى النَّاس جَمِيعًا﴾ وفيهَا يَقُول ﴿بل زين للَّذين كفرُوا مَكْرهمْ وصدوا عَن السَّبِيل وَمن يضلل الله فَمَا لَهُ من هاد﴾ سُورَة إِبْرَاهِيم ﵇ قَوْله تَعَالَى ﴿الر كتاب أَنزَلْنَاهُ إِلَيْك لتخرج النَّاس من الظُّلُمَات إِلَى النُّور بِإِذن رَبهم إِلَى صِرَاط الْعَزِيز الحميد الله الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض وويل للْكَافِرِينَ من عَذَاب شَدِيد الَّذين يستحبون الْحَيَاة الدُّنْيَا على الْآخِرَة ويصدون عَن سَبِيل الله ويبغونها عوجا أُولَئِكَ فِي ضلال بعيد وَمَا أرسلنَا من رَسُول إِلَّا بِلِسَان قومه ليبين لَهُم فيضل الله من يَشَاء وَيهْدِي من يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم﴾ هَذِه آيَات بَيِّنَات فِي الرَّد على الْقَدَرِيَّة من تأملها علم مضمونها قَوْله تَعَالَى ﴿لتخرج النَّاس من الظُّلُمَات إِلَى النُّور﴾ أَي من ظلمات الْكفْر إِلَى نور

1 / 71