42

Haz al-Ghlasim fi Ifham al-Mukhasim 'ind Jaryan al-Nadhar fi Ahkam al-Qadar

حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

Penyiasat

عبد الله عمر البارودي

Penerbit

مؤسسة الكتب الثقافية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1405 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

ثمَّ قَالَ ﴿وَكَذَلِكَ جعلنَا لكل نَبِي عدوا شياطين الْإِنْس وَالْجِنّ يوحي بَعضهم إِلَى بعض زخرف القَوْل غرُورًا وَلَو شَاءَ رَبك مَا فَعَلُوهُ فذرهم وَمَا يفترون﴾ وفيهَا ﴿فَمن يرد الله أَن يهديه يشْرَح صَدره لِلْإِسْلَامِ وَمن يرد أَن يضله يَجْعَل صَدره ضيقا حرجا﴾ إحتججت على إمامي بِهَذِهِ الْآيَة فَقَالَ من هُوَ الَّذِي يشْرَح صَدره لِلْإِسْلَامِ وَمن هُوَ الَّذِي يَجْعَل صَدره ضيقا حرجا قلت هُوَ الله تَعَالَى أَلا ترَاهُ يَقُول فِي أول الْآيَة ﴿فَمن يرد الله﴾ فَقَالَ لَيْسَ الْأَمر كَمَا قلت فَقلت لَهُ فَمن الَّذِي يفعل ذَلِك قَالَ رايت الضَّمِير الَّذِي فِي ﴿يشْرَح﴾ وَفِي ﴿يَجْعَل﴾ هُوَ يعود على من وَهُوَ الَّذِي يفعل الشَّرْح والضيق وَلَا يعود الضَّمِير على الله كَمَا زعمت فَقلت لَهُ فَهَب أَنَّك أعدت الضَّمِير على من دون الله حَتَّى يَصح مذهبك فَمَا تصنع فِي قَوْله تَعَالَى ﴿ختم الله على قُلُوبهم وعَلى سمعهم وعَلى أَبْصَارهم غشاوة﴾ لَيْسَ هَا هُنَا إسم مَعَ الله يمكنك أَن تموه بِهِ على الغر الجهول والغافل الذهول فبهت وَلم يحر جَوَابا ثمَّ قلت لَهُ أجب عَمَّا ألزمتك أَو تب إِلَى الله من هَذَا الإعتقاد الْفَاسِد فَقَالَ حَتَّى أسئل عَنهُ وَمَرَّتْ اللَّيَالِي وَالْأَيَّام وَوَجَدته مرَارًا وَلم يجب بِشَيْء وَهَذِه عَادَة من ينزه الله فِي كِتَابه

1 / 59