السبب الرابع: أن عدم ورود (حي على خير العمل) في روايات بعض المحدثين، لا يدل على عدم الورود مطلقا، فكم ترك هذا لذاك، وكم من الأفعال والتروك تقف وراءها مؤثرات شتى لا علاقة لها بصحة رواية أو ضعفها. ثم ما هو المانع من أن تكون هذه الجملة قد اسقطت من الروايات الأولى عمدا أو سهوا لاسيما وأن إسقاط الراوي أو الناسخ أي لفظ من أي رواية وتحت أي تأثير في غاية اليسر والسهولة. السبب الخامس: أنه قد روي في شرعيتها جملة من الروايات، ولا يليق بمنصف تجاهلها وعدم اعتبارها بدون حجة مقبولة. الإجابة الثانية: تفيد أن الأذان شرع أولا وفية حي على خير العمل، ثم نحيت عنه بأمر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم على سبيل النسخ، فعمل من حذفها بالناسخ، وبقي المثبتون لها على العمل بالمنسوخ، وهذا ما يوحى به كلام العلامة المقبلي في
--- [ 13 ]
Halaman 12