Hawamil dan Shawamil

Miskawayh d. 421 AH
42

Hawamil dan Shawamil

الهوامل والشوامل

Penyiasat

سيد كسروي

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Lokasi Penerbit

بيروت / لبنان

ذَلِك عَنهُ فيتنفق عَلَيْهِ ويستميله ويستجر بِهِ مَنَافِعه وَهُوَ حِينَئِذٍ شَبيه بالحالة الأولى فِي الْمَكْر ومستقبح. وَرُبمَا قصد الأول فِي الثَّنَاء والمدح فِي الْوَجْه الصدْق لَا الملق فَيصير مستحسنًا إِلَّا بِقدر مَا يظنّ أَن الممدوح يغتر بِهِ فيقصر فِي الِاجْتِهَاد. فقد تبين أَن الثَّنَاء يحسن بِحَسب قصد الْمثنى وأغراضه وبحسب صدقه فِيهِ وَكذبه وعَلى قدر استصلاحه للمثنى عَلَيْهِ أَو استفساده وَلَكِن الْأَمر مَحْمُول على الْغَائِب فِي الظَّن وَالْعَادَة فِيهِ. وَلما كَانَ الْأَمر على الْأَكْثَر كَمَا ذَكرْنَاهُ وعَلى مَا حكيناه - قبح فِي البوه وَحسن فِي المغيب وَإِن جَازَ أَن يَقع بالضد فَيحسن فِي الْوَجْه ويقبح فِي المغيب. (مَسْأَلَة طبيعية لم أحب الْإِنْسَان أَن يعرف مَا جرى من ذكره بعد قِيَامه من مَجْلِسه) حَتَّى إِنَّه ليحن إِلَى أَن يقف على مَا يؤبن بِهِ بعد وَفَاته وَيُحب أَن يطلع على حَقِيقَة مَا يكون وَيُقَال وَكَيف لم يتصنع لفعل مَا يحب أَن يكون مَنْسُوبا إِلَيْهِ مزينًا بِهِ هَذَا ومحبته لذَلِك طبيعة لَو رام زَوَاله عَنْهَا لما أطَاق ذَاك وَإِن كَابر طباعه وَأَرَادَ خداعه. الْجَواب: قَالَ أَبُو عَليّ مسكويه ﵀: قد تقدم لنا فِي بعض هَذِه الْأَجْوِبَة الَّتِي مَضَت أَن للنَّفس قوتين: إِحْدَاهمَا هِيَ الَّتِي بهَا يشتاق الْإِنْسَان إِلَى المعارف واستثباتها وَلما كَانَت هَذِه الْمعرفَة عَامَّة لَهُ فِي سَائِر الْأَشْيَاء كَانَت بِمَا يَخُصُّهُ فِي نَفسه الَّتِي هِيَ محبوبته ومعشوقته أولى.

1 / 73