============================================================
اله، فكلمه بعضهم، فقال : إن الله كان قد كتب على الأمة سبع سنين/331/ جدب، ولكن لشفاعة النبي أبدلها الله بالخصب، وذكر أن النبي أمره بتبليغ هذا الأمر، وقال هو: يا رسول الله، ما علامة صدقي عندهم؟ .
قال: أن تموت عقيب الإخبار.
قال الحاكي لذلك، ثم تقدم الثور على مكان عالي (1) مرتفع، فسقط ميتا فأخذ من شعره للتبرك، وكفن وذفن(2). والله أعلم بحقيقة الحال.
انيابة ابن قاضي الخليل بقضاء دمشق) وفيها استناب قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة للقاضي زين الدين عبد الله بن القاضي شهاب الدين محمد بن عبد القادر الأنصاري الشافعي ابن قاضي الخليل لا (3) وجلس بالعادلية يوم الأربعاء عشرين المحرم، وانفصل بذلك عن قضاء حمص(1) إنحباس المطر وتفاقم الغلاء] وفيها تأخر المطر بدمشق وبلاد حوران في هذا العام، بحيث يدخل فصل الشتاء، وكان ليلة الخميس سادس صفر، وهو السادس عشر من شهر كانون الأول والأمر على حاله، والناس في ضيق عظيم، وتألم، وضيق في الأسعار وغلاء وزيادة، لا سيما في بلاد القدس ونابلس، والقرى في حوران في شدة أيضا من أمرا المياه وقلتها، بحيث بلغنا أن الرجل المسافر يريد أن يسقي دابته بدرهم ويشرب بربع درهم . وذلك أن بركة الصنمين وزرع فرغ ما فيهما من الماء وظهر القحط في الأرض، وقل العشب والمرعى في أرض الشام(4) .
وأما أهل مصر - فنسأل الله العافية -/332/ فإن الأخبار اتصلت بما وقع بديار مصر من الغلاء(5) والوباء وضيق الأمر على الناس وأكل بعضهم الميتات.
(1) الصواب: "عال" .
(2) خبر الثور في : نهاية الأرب 295/31، 296 وقد نقله عن المؤلف - رحمه الله - والسلوك ج1 ق811/3، وتاريخ ابن الفرات 211/8 عن المؤلف - رحمه الله - وعقد الجمان (3) 318 (حوادث سنة 195ه) ، وبدائع الزهور ج1 ق380/1، 381 وفيه أن القصة جرت بصعيد مصر سنة 693 ه .
(3) المقتفي 1/ ورقة 232أ.
(4) خبر انحباس المطر في : المقتفي 1/ ورقة 232 ب ، ونهاية الأرب 294/31، 295 ، وتاريخ الدولة التركية، ورقة 22ب، وتاريخ سلاطين المماليك 37، 38، والسلوك ج1 ق 815/3، وتاريخ الفرات 211/8.
(5) خبر الغلاء بمصر في : المختار من تاريخ ابن الجزري 273، والدرة الزكية 363، وتاريخ الدولة التركية، ورقة 22ب ، وتاريخ الإسلام (حوادث 695ه) ، ودول الإسلام 150/2، والبداية والنهاية-
Halaman 273