وإني بفضل الله تعالى قد قرأت جميع كتب المعقول والمنقول، والفروع والأصول، بحضرته، وكان شفيقا رحيما، وبمقتضى اسمه حليما، وفرغت عن تحصيل العلم حين كان عمري سبع عشرة سنة، وبايعت على يديه الكريمتين في شهر شعبان من السنة الحاضرة، شهر وفاته، فعلمني ما ينفعني في ديني ودنياي.
هذا ولنختم التحرير بالدعاء، اللهم نور في قبره، ووسع في صدره، ونجه من أهوال يوم القيامة، يوم الحسرة والندامة، وأدخله الجنة بغير حساب، إنك العزيز التواب.
واجعلني من فضلاء الشرع المبين، ومؤيدي الدين المتين، واغفر لي ولوالدي وارحمهم ولأشياخي، ولجميع المسلمين والمسلمات، إنك مجيب الدعوات.
ولقد استراح القلم من تحرير هذه العجالة يوم الإثنين، التاسع والعشرين من ذي الحجة سنة 1285 خمس وثمانين بعد الألف والمئتين من هجرة من لولاه لما كان وجود الكونين.
Halaman 61